أمريكا.. إدانة أبو حمزة المصري بالتآمر والتخطيط لتدريب "جهاديين"
نيويورك، الولايات المتحدة (CNN)- أدانت محكمة أمريكية رجل الدين "المتشدد"، أبو حمزة المصري، في اتهامات بـ"الإرهاب" الاثنين، من ضمنها تهمة "التآمر" لاختطاف أمريكيين في اليمن، والتخطيط لإقامة معسكر لتدريب "جهاديين" في الولايات المتحدة.
ووجدت هيئة محلفين في ولاية نيويورك الاثنين، أن الداعية البريطاني من أصل مصري، واسمه الحقيقي مصطفى كامل مصطفى، "مذنب" في اتهامات بتقديم الدعم لـ"جماعة إرهابية"، على خلفية تورطه في قضية احتجاز مجموعة من السياح الغربيين، في شبه الجزيرة العربية عام 1998.
كما أدانت هيئة المحلفين أبو حمزة المصري بتهمة "إرسال جهاديين إلى أفغانستان"، و"انتهاك الحظر المفروض على حركة طالبان"، وكذلك محاولة إقامة معسكر لتدريب جهاديين، على غرار معسكرات التدريب التابعة لتنظيم القاعدة، في ولاية "أوريغون"، شمال غربي الولايات المتحدة.
ووجه الإدعاء الأمريكي 11 تهمة بـ"الإرهاب" إلى الإمام السابق لمسجد "فينسبري بارك"، في العاصمة البريطانية لندن، وانتهت هيئة المحلفين في نيويورك، بعد مداولات استمرت 12 ساعة على مدار يومين، إلى إدانته بجميع الاتهامات المنسوبة إليه، وهي الاتهامات التي نفاها المصري تماماً.
وعلق المدعي العام لمنطقة "مانهاتن"، بريت بارارا، على قرار هيئة المحلفين بقوله: "المتهم أُدين ليس بسبب أقواله، وإنما نتيجة أفعاله"، واصفاً المصري، الذي قامت السلطات البريطانية بترحيله إلى الولايات المتحدة، بناءً على طلب من واشنطن، بأنه "ليس واعظاً دينياً، وإنما مدرباً للإرهابيين."
وعلى ضوء قرار هيئة المحلفين بإدانته في الاتهامات الـ11 الموجهة إليه، من المتوقع أن يواجه المصري، البالغ من العمر 56 عاماً، والذي فقد إحدى عينيه وإحدى ذراعيه، عقوبة السجن مدى الحياة، حيث كان قد أُدين من قبل محكمة أمريكية أخرى بتهمة "الإرهاب"، عام 2004.