كبت جنسي وإحباط وغرور... "البتول و"القصاص" بسانتا باربرا
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في إطار البحث عن تفسيرات بشأن حادثة إطلاق نار عشوائية، بدأت باستخدام سلاح أبيض، قتل فيها اليوت رودجر ستة أشخاص بكاليفورنيا، تبحث السلطات لإيجاد أجوبة في شريط فيديو، توعد فيه المهاجم "البتول"، ولمدة سبع دقائق، بالقصاص من النساء.
وبالإضافة إلى الفيديو، وصف رودجر، 22 عاما، برسالة إلكترونية مفصلة مؤلفة من 107 آلاف كلمة، عالمه "المشوه" وجهها إلى والديه ومعالجه النفسي قبل يوم من "مذبحته" السبت.
وجاء في نص شريط الفيديو، حيث أعرب رودجر من إحباطه واستيائه من "البشرية" وتوعد بالقصاص من الفتيات اللائي رفضنه وتجاهلنه، ونقتبس هنا جانبا منه: -
"حسنا، هذا هو الفيديو الأخير لي... وما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف.. غدا هو يوم ’القصاص‘.. اليوم الذي سأنتقم فيه من البشرية.. منكم جميعا، منذ السنوات الثمان الماضية بعد بلوغ سن المراهقة، أجبرت على التقوقع في عالم الوحدة، والرفض ورغبات، لم تتحقق جميعها بسبب الفتيات اللواتي لم يشعرن بانجذاب تجاهي مطلقا.. فتيات أولين كل العاطفة والجنس والحب تجاه رجال آخرين وليس أبدا تجاهي..
"لم أمارس الجنس مطلقا وعمري الآن 22 عاما، لم تقبلني فتاة أبدا.. قضيت عامين ونصف العام في الكلية، وربما أكثر، وما زلت بتولا.. هذا هو الوقت الذي يخوض فيه الجميع تجارب الجنس والمتعة واللهو... طيلة هذا الوقت وأنا تنخرني الوحدة.. "
"أنتن ايتها الفتيات لم تنجذبن لي مطلقا، لا أدري لماذا، ولكن سأعاقبكن جميعا على ذلك.. هذا غير منصف.. هذه جريمة.. أنا الرجل المثالي ورغم ذلك ترمين بأنفسكن على رجال بغضاء... وليس الرجل المكتمل المثالي الذي هو أنا.. سأعاقبكن جميعا على ذلك .. في يوم "القصاص" سأذبح كل شقراء مدللة ساقطة أراها بالداخل.. كافة الفتيات اللائي اشتهيتهن بشدة ورفضنني ونظرن إليّ باستخفاف."
وكتب في فقرة أخرى: سأذبحكم مثل الحيوانات، سأكون الرب.. سأنزل القصاص بكل من يستحقه.. وانتم تستحقونه.. فقط لجريرة أنكم تتمتعون بحياة أفضل مني.. كل ما رغبت فيه صديقة، وعلاقة حميمة، والحب، العاطفة والاهتمام.. تعتقدون بأنني غير جدير بذلك، وهذه جريمة لا تغتفر."
وتابع في فقرة أخرى : "أيها الفتيات.. إن لم احصل عليكن سأدمركن.. حرمتوني الحياة السعيدة، وبالمقابل سأحرمكم الحياة.. هذا هو العدل."
هذا وقد أسفر إحباط رودجر عن مصرع ستة أشخاص: ثلاثة منهم طعنا في بلدة "إيسلا فيستا، قبل أن يتوجه إلى ثكنة جامعية في "سانتا باربرا ويفتح نيران سلاحه عشوائيا، ليردى ثلاثة قتلى وإصابة 13 بجراح، وفاءً ليوم "القصاص" قبل أن يقتل نفسه.