عندما سقطت قنبلتان نوويتان فوق "نورث كارولاينا" بتحطم قاذفة أمريكية

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: AFP/GETTY IMAGES

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في يناير/كانون الثاني عام 1961، انشطرت قاذفة قنابل أمريكية، من طراز "بي-52" إلى نصفين أثناء التحليق فوق شرقي "نورث كارولاينا"، وسقطت  قنبلتان منها فوق مدينة  "غولدسبورو"، وذلك بفضل سلسلة أخطاء حالت دون انفجارهما، مجنبة بذلك الولايات المتحدة كارثة نووية أسوأ من تلك التي خلفها قصفها لمدينتي "هيروشيما" و"نجازاكي" في اليابان.

محتوى إعلاني

ومن الصعوبة بمكان تحديد حجم الكارثة التي كان سيتسبب بها انفجار القنبلتين في "نورث كارولاينا"، وذلك بحسب وثائق من ارشيف الأمن القومي، رفع عنها نطاق السرية مؤخرا.

محتوى إعلاني

ويقدر موقع "نيوكليرسيكرسي دوت كوم" الذي يتيح لمستخدمه محاكاة تفجير قنابل نووية، بأن قنبلة كتلك التي سقطت عرضيا فوق "نورث كارولاينا" كانت ستطلق إشعاعا حراريا بقطر 15 ميلا، ويعتمد ذلك على سرعة الرياح، بجانب القضاء على  أكثر من 60 ألف شخص وإصابة 54 ألف آخرين.

حادثة "غولدسبورو"

كانت القاذفة "بي-52" تحلق فوق "نورث كارولاينا" 24 يناير/كنون الثاني  عام 1961، عندما توقف جناحها اليمين عن العمل، وانشطرت الطائرة إلى نصفين، لتسقط القنبلتان النوويتان إلى الأرض، وانفتحت مظلة قنبلة واحدة وليست الأخرى.

وتقول خلاصة التقرير "أتأثير انشطار الطائرة أدى لتفعيل تسلسل تشغيل القنبلتين: القنبلة الأولى التي انفتحت مظلتها استقرت سليمة في الأرض، وحال انتزاع مشبك الآمان المشغل للطاقة من المولد إلى المادة المتفجرة، دون انفجارها.

أما القنبلة الأخرى التي لم تنفتح مظلتها، فقد استقرت بعد سقطة حرة، في الأرض، وبتأثير الارتطام  تحول تشغيل نظامها للاستعداد المسلح، إلا أن تضرر بعض أجزاء القنبلة حال دون انفجارها.

ولم يتضح حتى اللحظة عدد الحوادث "الكارثية" المماثلة التي حدثت، إلا أن البنتاغون كشف عن 32 ، تضمنت أسلحة نووية، وقعت خلال فترة زمنية قدرها 3 عقود، من الفترة من عام 1950 وحتى 1980.

بجانب ذلك، هناك 21 حادثة، على الأقل، رفع عنها نطاق السرية، وقعت خلال الفترة ما بين 1950 وحتى 1968، متصلة بحوادث جوية تم خلالها إسقاط قنابل نووية أما عرضا، أو قذفها عمدا خارج الطائرة لدواع أمنية ،أو قنابل كانت على متن طائرات تحطمت.

ووقعت هذه الحوادث بأماكن متفرقة بالولايات المتحدة، وغرينلاند، وإسبانيا، والمغرب، وإنجلترا والمحيط الهادئ والأطلسي والبحر المتوسط.

نشر
محتوى إعلاني