غضب بين مسلمي أمريكا بعد كشف سنودن تجسس واشنطن على شخصيات إسلامية مرموقة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت وثائق نشرها العميل السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، أن الجهاز قام بالتجسس على عدد من الشخصيات الإسلامية البارزة في أمريكا، ما أثار حفيظتها واحتجاجها.
وقال الصحفيان غلين غرينولد ومرتضى حسين، إن الوثائق التي قدمها سنودن لهما تثبت قيامه بالتجسس على خمسة مسلمين في أمريكا على الأقل، خلال الفترة ما بين 2002 و2008.
وبرز في هذا السياق التجسس على المحامي والناشط البارز في الحزب الجمهوري، فيصل غيل، والمحامي عاصم غفور واستاذ العلاقات الدولية، هوشانغ أميرأحمدي، والناشط في مجال الدفاع عن حقوق المسلمين بأمريكا، آغا سعيد، إلى جانب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، نهاد عواد.
وظهرت أسماء الخمسة في قائمة نشرت من قبل الصحفيين، وتضم أيضا سبعة آلاف عنوان بريدي يعتقد أن بعضها يعود لأجانب على صلة بنشاطات جماعات إرهابية ولمواطنين أمريكيين يشتبه بتورطهم في تلك النشاطات، علما أن الخمسة الذين ذكرت أسماؤهم لم يسبق لهم أن واجهوا اتهامات مماثلة.
وتمكنت CNN من الحصول رد من غيل وغفور، وقد أكدا لـCNN شعورهما بأن حقوقهما المدنية قد انتهكت بعد التجسس عليهما لمجرد أنهما مسلمان على حد تعبيرهما.
وقال غيل إنه كان لديه في السابق تصريح أمني بالعمل مع وزارة الداخلية، ما أشعره بالصدمة حيال وجود تجسس عليه قائلا: "شعرت بالدهشة لأنه ما من شيء في خلفيتي كفيل بدفع مؤسسة أمنية إلى الاشتباه بي في أي عمل إرهابي."
أما غفور، فهو محام سبق له أن تولى الدفاع عن عدد من المتهمين في قضايا إرهاب، وقد قال لـCNN: "بحال كان زبائني هم سبب التجسس فهذا سيدفعني إلى التوقف والبحث عن السبب الذي قد يدفع حكومة ما إلى التجسس على الاتصالات بين المحامي وموكليه إذ ما هي المعلومات التي يمكن لهم استخدامها في المحكمة."
من جانبها، أصدرت وكالة الأمن القومي الأمريكي بيانا مشتركا مع وزارة العدل نفت فيه أن تكون الحكومة الأمريكية قد أجرت عمليات تجسس على أفراد بناء على خلفيتهم السياسية أو الدينية أو نشاطاتهم العامة.
أما مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية – أحد أكبر مجموعات الدفاع عن المسلمين في أمريكا، الذي يرأسه عواد - فقد أصدر بيانا طلب فيها محاسبة السلطات بسبب تجسسها على المسلمين.