عشرات القتلى في دونيتسك.. قائد انفصالي يستقيل وبوتين يرسل مساعدات لشرق أوكرانيا

نشر
4 دقائق قراءة
أحد العناصر الانفصالية يسير إلى جانب جثة ملقاة في الشارع بمدينة دونيتسكCredit: DIMITAR DILKOFF/AFP/Getty Images

كييف، أوكرانيا (CNN)- استقال أحد قادة المعارضة في إحدى مدن شرق أوكرانيا، فيما تعرضت منطقة أخرى تستولي عليها المعارضة إلى القصف، حيث يواصل الجيش الأوكراني هجومه على معاقل من يصفهم بـ"المتمردين."

محتوى إعلاني

وأدى الصراع في تلك المنطقة الواقعة شرق الجمهورية السوفيتية السابقة إلى أزمة إنسانية، دفعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى وصفها بـ"المأساة"، وقرر إرسال مواد إغاثية إلى تلك المناطق.

محتوى إعلاني

وشمل القصف الذي شنته القوات الأوكرانية الخميس، معظم مناطق دونتسك بحسب ما ذكر المسؤولون في المدينة، وأدى إلى تدمير مركزين للتسوق، حسبما أفاد مجلس المدينة على موقعه على الانترنت.

واستقال وزير الدفاع في الجمهورية المعلنة من جانب واحد في دونيتسك الأوكرانية، بحسب ما أعلنت "الجمهورية" في بيان على موقعها الرسمي الخميس، وقد قبلت الحكومة استقالة أيغور ستريلكوف لانتقاله إلى موقع آخر وفقا للبيان الذي لم يتضمن تفاصيل أخرى.

وأدى القتال في إقليم دونيتسك إلى مصرع 74 شخصا، وإصابة 116 آخرين بجروح خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما دفع القتال سكان المدينة للجوء إلى طوابق المباني الواقعة تحت الأرض، وغير المجهزة للمعيشة بشكل تام.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، من "مأساة إنسانية على نطاق واسع، تتشكل في جنوب شرق أوكرانيا" وقال في خطاب أمام قيادات من يالطا، والقرم بأن أوكرانيا "غرقت في فوضى دموية"، بحسب ما أفاد الكرملين، "وسوف نفعل ما في وسعنا لأجل إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، لوقف نزيف الدماء في أوكرانيا".

وأعلن بوتين عن برنامج لتسليح وآخر لتطوير الجماعات المقاتلة في القرم، ولم يفصح الكرملين عن أي تفاصيل أخرى للبرنامج، ولكنه أوضح بأنه لن يكون مكلفاً وأن "هدف موسكو هو تطوير قواتها المسلحة ليس في التسليح، ولكن بجعل الجيش أكثر فعالية، وتحديثا." بحسب الكرملين.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، بأنها على اتصال مع قافلة الإغاثة الإنسانية الروسية إلى إقليم روستوف، حيث أرسلت موسكو شاحنات تحمل مئات الأطنان من الحبوب والمواد الأخرى باتجاه الحدود، بحسب ما أعلنت وكالة أيتار تاس الرسمية.

وقال الصليب الأحمر بأنه سيناقش مع المسؤولين الأوكرانيين كيفية التعامل مع القافلة، التي شوهدت على مسافة 40 كيلومترا من الحدود الأوكرانية بحسب فيديو تم توزيعه من وكالة رويترز.

وكان الصليب الأحمر حث على تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية، قائلا بأن آلاف الأوكرانيين في مناطق الصراع في شرق البلاد، يعتقد بأنهم لا يستطيعون الحصول على المياه والكهرباء والمساعدات الطبية.

وقال مسؤول أمني أوكراني، إن القافلة سيتم تفتيشها من قبل حرس الحدود عند وصولها إلى الحدود الأوكرانية، ثم يجري تسليمها إلى ممثلين عن الصليب الأحمر الدولي، وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني الأوكراني، انديي لايسينكو للصحفيين في كييف، أن "روسيا تتحمل كامل المسؤولية عن سلامة هذه القافلة، لأنها تسيطر على المرتزقة المسلحين هناك." على حد قوله.

نشر
محتوى إعلاني