غزو روسي واسع النطاق لجنوب أوكرانيا ومعلومات عن 1000 جندي دخلوا الحدود
(CNN)-- قال مسؤول في الجيش الأوكراني، إن الثوار الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، يخوضون قتالاً الخميس، مع القوات الحكومية مدعومين بدبابات روسية، وعربات نقل جنود مدرعة، على جبهتين، في الوقت الذي اشارت فيه معلومات استخبارية إلى دخول نحو 1000 جندي إلى جنوب البلاد واشتراكهم بالقتال إلى جانب الانفصاليين.
وقد دارت معارك بين الطرفين في جنوب شرق دونيتسك، وعلى امتداد الساحل الجنوبي في بلدة نوفوأزوفسك، على بعد 20 ميلاً من الحدود الروسية، طبقا لما ذكره ميخايلو ليسينكو، نائب قائد كتيبة دونباس الأوكرانية. وأضاف أن "هذا غزو واسع النطاق." في إشارة إلى القتال الدائر في الجنوب.
وقال مسؤولون أمريكيون بأن قوات روسية انخرطت بشكل مباشر في القتال الأخير، بالرغم من نفي موسكو، وتشير المعلومات الاستخبارية إلى تحرك نحو 1000 جندي روسي إلى جنوب أوكرانيا، مسلحين بأسلحة ثقيلة ويقاتلون هناك، بحسب ما ذكر المسؤولون لـ CNN، الخميس.
وقال مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، بأن القوات الروسية أصبحت تسيطر بشكل كامل على بلدة نوفواسوفسك منذ مساء الأربعاء، وقد أطلقت القوات الروسية صواريخ غراد على البلدة وضواحيها قبل أن ترسل قافلتين من الدبابات وعربات نقل الجنود المدرعة من إقليم روستوف الروسي، بحس بما أورد المجلس في بيانه.
وأوضح أن القوات الأوكرانية تلقت أمراَ بالانسحاب من أجل الحفاظ على أرواحهم، وبحلول المساء كانت القافلتان الروسيتان قد دخلتا البلدة. فيما تخضع للحصار عدة قرى في مقاطعات نوفوازوفسك، و ستاروبشيف، وامفروسييف.
وقد طالبت أوكرانيا الخميس، على لسان رئيس الوزراء ارسناي ياتسينيوك، باجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، فيما أكد السفير الأمريكي في أوكرانيا جيفري بيات الخميس اشتراك القوات الروسية بشكل مباشر في القتال إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا، وقال عبر حسابه على تويتر، بأن "روسيا أرسلت دبابات، وعربات مدرعة، وذخيرة، وقاذفات صواريخ متنوعة، لم تكن كافية لهزيمة القوات الأوكرانية، وهي الآن تزيد عدد القوات الروسية التي تتدخل في القتال المباشر في الأراضي الأوكرانية."
واعترف رئيس وزراء إقليم دونيتسك المعلن دولة من جانب واحد، الكساندر زاخارتشينكو، الخميس، بوجود مجندين روس يقاتلون مع الثوار في شرق أوكرانيا، وقال في بيان متلفز بثته قناة روسيا 24 الرسمية، بأن هناك حتى الآن 3000 إلى 4000 روسي متطوع بعضهم من المتقاعدين العسكريين يقاتلون إلى جانبهم.