معارك طاحنة بشرق أوكرانيا.. الناتو ينتقد روسيا.. وأمريكا تهدد بعقوبات إضافية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في وقت أعلنت فيه الحكومة الأوكرانية وقياديون انفصاليون استعدادهم لإعلان وقف إطلاق النار، في حال التوصل إلى اتفاق بذلك، جدد مسؤولون في كييف اتهامهم للقوات الروسية بتكثيف قصفها على مواقع في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة.

وقال اثنان من زعماء الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وهما ألكسندر زاخارتشينكو، رئيس ما يُعرف بـ"جمهورية دونيتسك الشعبية"، وإيغور بلوتنيتسكي، رئيس "جمهورية لوهانسك الشعبية"، إنهما على استعداد لإصدار أوامرهما بوقف إطلاق النار، اعتباراً من الثالثة بعد ظهر الجمعة.

وأضاف الزعيمان المواليان لموسكو، في بيان مشترك الخميس، أنهما يعتزمان تقديم عرضهما بوقف إطلاق النار، خلال اجتماع لمجموعة الاتصال، في مينسك الجمعة، وفق خطة تتضمن بالتفصيل ضمانات الالتزام بها، من قبل كافة أطراف الأزمة الراهنة في أوكرانيا.

في المقابل، نقل تلفزيون "روسيا اليوم" عن الرئيس الأوكراني، بيوتر بوروشينكو، قوله على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في "ويلز" بالمملكة المتحدة، إنه سيصدر أوامره للجيش بوقف إطلاق النار، اعتباراً من الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة، بتوقيت موسكو.

على صعيد آخر، قال المتحدث باسم مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، أندريه ليسينكو، إن القصف الذي تتعرض له مناطق في شرق أوكرانيا من الجانب الروسي، تزايدت وتيرته مؤخراً، مؤكداً أن الجيش الروسي زاد من حجم قواته بالمنطقة الحدودية إلى 14 كتيبة قتالية.

وأضاف المسؤول العسكري الأوكراني أن المسلحين الانفصاليين يخططون لقصف مناطق سكنية في "ماكيفكا" و"دونيتسك"، مشيراً إلى أنه تم نشر منظومة دفاع جوي روسية متطورة في منطقة الصراع بشرق أوكرانيا.

وبينما نقلت إذاعة "صوت روسيا" عن مصدر في "حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية" قوله إن "القوات الشعبية شمال أوكرانيا بدأت بعملية للسيطرة على مدينة ماريوبول"، فقد أكد ليسينكو أن المدينة، التي تشهد معارك طاحنة، مازالت تحت السيطرة الكاملة للجيش الأوكراني.

من جانبه، قال الأمين العام لحلف الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، على هامش قمة الحلف في "ويلز"، إن روسيا لم تقدم على اتخاذ خطوة واحدة لإنهاء النزاع المسلح في أوكرانيا"، معرباً عن شكوكه بشأن خطة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للسلام في أوكرانيا.

في الغضون، قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودز، إن الولايات المتحدة، ودول أوروبية أخرى، تُعد لحزمة عقوبات إضافية ضد روسيا، وأضاف أنه "في نفس الوقت، فإنه من الفضل أن يتم التوصل إلى تسوية سلمية"، بحسب قوله في تصريحات عبر الهاتف من ويلز.