فيلم دعائي من تصوير "داعش" وانتاج "الخارجية الأمريكية" يحذر من الانخراط بالتنظيم
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- "داوها بالتي كانت هي الداء" .. هكذا سخّرت وزارة الخارجية الأمريكية مقاطع الفيديو المرئية التي يبثها تنظيم "الدولة الإسلامية" لمشاهد بالغة الوحشية من صلب ونحر أعناق وعمليات قتل بدم بارد على شكل إعدامات جماعية لمناهضين لهم، كفيلم دعائي لمواجهة تنجيد أمريكيين للانضمام للقتال بصفوف مليشيات التنظيم الراديكالي.
ويركز الفيديو التوعوي، على الوحشية البربرية لـ "داعش" ويبدأ بعبارة "أهرب.. لا تذهب إلى أرض داعش" ثم مشهد جثة تلقى من تلة مرتفعة ومساجد تتعرض للتفجير على رؤوس المصلين بداخها، ورأس مفصولة عن الجسد، والتصفية بطلق ناري في الرأس، وإهدار الموارد العامة.
ويدخل التسجيل المرئي، الذي يستخدم نفس التقنيات البروباغاندا الدعائية التي يطوعها "داعش" لجذب كوادر جديدة للانضمام إليه، في إطار جهود تقودها واشنطن لتجفيف المنابع البشرية للتنظيم.
ونشر الفيديو، وعنوانه "أرض الدولة الإسلامية، في قناة مخصصة على موقع "يوتيوب" وهو من إنتاج مركز "الاتصالات الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، التي تعكف على مكافحة الخطاب المتطرف لـ"داعش" في "ساحات" المواقع الالكترونية الاجتماعية، والشريحة المستهدفة بها هم المسلمون في أمريكا، الذين قد ينجرفون للانضمام إلى "داعش".. وتقدر السلطات عدد من غادروا أمريكا للانضواء تحت لواء التنظيم بأكثر من مائة شخص.
ويختتم التسجيل المصور بعبارة ساخرة هي: "السفر رخيص وغير مكلف لأنك لن تكون بحاجة إلى تذكرة عودة".. ثم بجثة تقذف من أعلى تلة.
وتعتبر الإدارة الامريكية المواقع الإلكترونية الاجتماعية واحدة من أقوى الأدوات التي يطوعها المتشددون للترويج لمعتقداتهم وتجنيد مقاتلين جدد، وردت على ما اعتبرته تهديدا، بحملة مضادة باللغات العربية والأردو والصومالية بالتوغل في قاعات دردشة الجهاديين للتصدي لهم بأفكار مناهضة.
وبجانب "يوتيوب"، سخرت وكالات مكافحة الإرهاب، صفحات أخرى على مواقع "فيسبوك" و"تويتر" و"تمبلر" في سياق حملة ضخمة بالمواقع الاجتماعية لمجابهة التشدد تحت عنوان : "فكر مجددا واستدر مبتعدا" عن الجهاد.