نيويورك: القضاء يتهم اليمني مفيد الفقيه بدعم التجنيد والتمويل بداعش ومحاولة قتل أمريكيين
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت السلطات الأمريكية رسميا الأربعاء عن قائمة الاتهامات الموجهة إلى اليمني الأصل، مفيد الفقيه، الذي اعتقلته قبل أشهر، مشيرة إلى أن بين تلك التهم محاولة تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" وإرسال مقاتلين للقتال في سوريا، إلى جانب القيام بعمليات بنفسه لقتل جنود من الجيش الأمريكي ممن خدموا في العراق.
ويبلغ الفقيه من العمر 30 سنة، وقد اعتقل في نهاية مايو/أيار الماضي، غير أن الأوراق الرسمية للقضية لم تقدم سوى الثلاثاء، وتظهر اتهام الفقيه بتمويل جماعات إرهابية والتآمر لقتل جنود من الجيش الأمريكي وحيازة كاتم صوت وسلاح ناري دون ترخيص.
وأكد المحامي الذي يمثل الفقيه بطلب من المحكمة أن موكله سيؤكد براءته أمام القضاء، ويرفض بالتالي الاعتراف بصحة التهم الموجهة إليه.
وبحسب أوراق القضية، فقد بدأت السلطات الأمريكية بمراقبة الفقيه في مطلع عام 2013، وخاصة حساباته الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا موقع "تويتر" والذي حفل بتغريداته المؤيدة للعمليات التي توصف بأنها "جهادية."
ففي إحدى التغريدات يقول الفقيه: "لقد قالها تنظيم القاعدة بوضوح وصراحة.. نحن نقاتل الغزو الأمريكي وطغيانه على البلاد والعباد" وقال في تغريدة أخرى: "تنظيم الدولة الإسلامية سيحكم العالم في يوم ما بإذن الله."
وتشير تغريدات أخرى إلى أن الفقيه، الذي كان يدير مطعما للمأكولات الحلال، طلب من الناس تقديم ثلث رواتبهم أو خمسة آلاف دولار عن كل بيت لتمويل نشاطات تنظيم داعش، كما طلب في تغريدة سابقة له التعرف على أولئك الذين "يشعرون بالسخط ويريدون الانضمام للجهاد."
ولفتت التغريدة الأخيرة أنظار رجال FBI، فزعم أحدهم أنه يرغب بالفعل بالقتال في سوريا وحصل على أموال من الفقيه من أجل استخراج جواز سفر وإجراء ترتيبات الرحلة والاتصالات الضرورية من أجل الانضمام إلى داعش، وأطلق الفقيه على تلك العملية كلمة سر وهي "الانتساب إلى الجامعة" وفقا لأوراق القضية التي أكدت وجود محادثات أخرى طلب فيها الفقيه الحصول على أسلحة لقتل من يثبت لديه أنهم كانوا ضمن صفوف الجيش الأمريكي بالعراق.