سفير ميانمار بلندن لـCNN: مسلمو الروهينغا "شعب".. فيلم رامبو شوه صورتنا ولم آمر بالقتل والاغتصاب
لندن، بريطانيا (CNN) -- قال سفير ميانمار في بريطانيا، كياو زوار من، إن أبناء الأقلية المسلمة التي تعيش ظروفا صعبة في البلاد هم "شعب" ولكنه رفض استخدام تسمية "روهينغا" قائلا إن الحكومة لا تعترف بها، واتهم الإعلام بتشويه صورة الجيش عبر فيلم "رامبو" وما أظهره من تصرفات للقوات المسلحة ببلاده.
مواقف سفير ميانمار جاءت في مقابلة مع CNN، على خلفية زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى ميانمار، والرسائل التي حملها إلى الحكومة، إذ أكد السفير إيمانه بأن أوباما سيواصل دعمه بلاده، مشددا على أهمية العلاقات مع واشنطن التي كانت قد أخرجت من قوائم العقوبات والعزل بعد وعود بإصلاحات ديمقراطية.
وتجنب السفير الرد على سؤال حول ضرورة السماح للجميع بالترشح للانتخابات، خاصة وأن الدستور حاليا يحظر ذلك على من لديه أولاد أجانب أو متزوج من أجنبية مكتفيا بالقول إن الناس "سيقررون هوية الرئيس المقبل" ولدى سؤاله عن رأيه بوجوب ترشيح المعارضة المعروفة، سن سو كي، قال: "سنرى."
ولدى سؤاله عن طلبت أمريكا من ميانمار تحسين أوضاع الأقلية المسلمة الروهينغا نظرا للحظر على تحركاتهم ومنعهم من حق الحصول على أوراق ثبوتية ألقى السفير باللوم على الصورة السلبية لبلاده على الإعلام الغربي والسينما قائلا: "قبل عامين أو ثلاثة رأينا في الصالات فيلم رامبو، الذي دارت أحداثه في ميانمار، وقد عرض الفيلم الكثير من اللقطات السيئة حول جيشنا، ولكنني شخصيا عملت في الجيش طوال ثلاثين سنة ولم أمر يوما بقتل أو اغتصاب أحد. فهناك عدم تناسب بين الحقيقة والإعلام."
وحول نظرته إلى الروهينغا وما إذ كان هل يعتبرهم "شعبا" في ظل رفض حكومته استخدام هذا اللفظ رد السفير بالقول: "أجل هم شعب، ولكننا لا نقبل اسم روهينغا، والأمور ستستغرق بعض الوقت قبل التوصل إلى حل صحيح."
وترى حكومة ميانمار أن الروهينغا ليسوا من مواطنيها بل هو "بنغاليون" و"مهاجرون بشكل غير شرعي" رغم وجود العديد منهم في البلاد منذ أجيال. وبموجب القوانين يحظر عليهم الحصول على وثائق جنسية، وقد اندلعت مواجهات أهلية بين الروهينغا والبوذيين أدت إلى مقتل مئات الأشخاص وتشريد 140 ألف شخص.
من جانبه، قال ليكس ريفيل، المتخصص في شؤون جنوب شرق آسيا في معهد بروكينغ للأبحاث، إنه "من المستحيل على أي شخص في الغرب أن يقدر على وجه صحيح عمق الشعور المعادي للروهينغا في ميانمار" مضيفا أنه شاهد ذلك بأم العين، مشككا في جدوى السياسات الحكومية لحل المشكلة.