خامنئي عن المفاوضات النووية: أمريكا "الأكثر تضرراً" من عدم الاتفاق وإسرائيل "أقل أمناً" بكلتا الحالتين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في الوقت الذي أعلن فيه المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أن بلاده لا تعارض تمديد المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجها النووي، فقد أكد أن إسرائيل ستصبح "أقل أمناً"، سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي أم لم يتم الاتفاق.
وأشاد خامنئي، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام رسمية الخميس، خلال استقباله" أعضاء الجمعية العليا لتعبئة المستضعفين، وممثلي مختلف الشرائح التعبوية"، بما وصفه بـ"ثبات الوفد الإيراني"، الذي يخوض المفاوضات مع مجموعة (5+1) بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار الزعيم الإيراني إلى "تصريحات المسؤولين الأمريكيين بضرورة الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، في ظل المفاوضات النووية"، وتابع بقوله في هذا الصدد: "اعلموا هذا الأمر.. سواء تم الاتفاق النووي أم لم يتم، ستصبح إسرائيل أقل أمناً يوماً بعد يوم."
كما أكد "عدم حاجة الشعب الإيراني لكسب ثقة أمريكا"، وأضاف: "إننا ولنفس السبب في عدم معارضتنا لمبدأ المفاوضات، فإننا لسنا معارضين لتمديدها أيضاً.. وبطبيعة الحال نقبل بأي قرار عادل ومنطقي، لكننا نعلم بأن الإدارة الأمريكية هي التي بحاجة إلى الاتفاق، وأنها هي التي ستتضرر من عدم الاتفاق، ولو لم تصل هذه المفاوضات إلى نتيجة في النهاية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتضرر."
وانتقد خامنئي ما وصفها بـ"ازدواجية الأمريكيين في التعاطي"، قائلاً "إنهم يتحدثون في مجالسهم الخاصة ورسائلهم بأسلوب ما، وفي تصريحاتهم العامة بأسلوب آخر"، مشيراً إلى أن الوفد الإيراني "دؤوب وجاد وراسخ.. بصمد أمام الغطرسة، ولا يغير كلامه كل يوم، على العكس من الطرف الآخر."
كما تطرق "قائد الثورة الإسلامية" إلى أطراف مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن: أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، قائلاً: "هنالك جيش خلف كل من المتفاوضين معنا، ومن بينهم تعتبر أمريكا هي الأكثر سوءاً خلقياً، فيما البريطانيين هم الأكثر إيذاءً."
واعتبر خامنئي القضية النووية "مجرد ذريعة" لمنع "النمو والعزة والاقتدار المتزايد للشعب الإيراني"، وأضاف: "لهم بطبيعة الحال، ذرائع أخرى أيضاً، إلا أن الهدف الحقيقي من وراء الحظر والضغط الاقتصادي كعامل مهم، هو وقف تقدم إيران"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" للأنباء.