وجهان لمتهم واحد: الأخ الصغير أم القاتل عديم الرحمة؟ من سيظهر في نهاية محاكمة تسارنييف؟
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- مع اقتراب موعد محاكمة المتهم بتفجيرات بوسطن جوهر تسارنييف، الإثنين، نعرض لكم وجهين لمتهم واحد في تفجيرات أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 264 آخرين، تتداولها جهات الادعاء والدفاع ووسائل الإعلام منذ فترة.
هنالك صورة جوهر، الأخ الأصغر جوهر، 21 عاماً، الذي اتهم مع شقيقه، تامرلان تسارنييف، بتنفيذ التفجيرات التي وقعت على خط نهاية ماراثون بوسطن في أبريل/نيسان عام 2013، المضرج بالدماء بعد إمساك الشرطة به، المدعون يقولون إنه اتبع الأفكار المتشددة التي حفزته لزرع قنبلة باستخدام وعاء للطبخ، مدركاً لما كان يفعله.
وتقول جهات الادعاء بأن جوهر استعمل جهاز كمبيوتر لتنزيل نسخة من مجلة "Inspire" التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتي احتوت تفاصيل حول صنع متفجرات باستخدام أوعية الطهي بالإضافة إلى قيام تامرلان بشراء ألعاب نارية تحوي 3.6 كيلوغرام من البارود، بالإضافة إلى الكتابات التي وجدت داخل القارب الذي اختبأ به جوهر بعد مقتل شقيقه، مثل "نحن المسلمون جسد واحد، إن ألحقتم الأذى بأحدنا ستؤذوننا جميعاً"، و"سنتوقف عندما تتوقفون عن قتل المدنيين الأبرياء"، و "إن الحكومة الأمريكية تقتل مدنيينا الأبرياء"
وهنالك صورة الشاب الذكي المبتسم على غلاف مجلة "Rolling Stone"، التي تدعمها جهة الدفاع عن جوهر، والتي تقول إنه كان محكوماً لرغبات شقيقه، 26 عاماً، الذي قتل خلال مواجهات مع الشرطة خلال هروبهما بأيام بعد وقوع التفجيرات، حيث قام جوهر بدهس شقيقه خلال هروبه.
كما سيستخدم محامو الدفاع أصل تسارنييف الشيشاني، الذي ينحدر من أقلية واجهت صعوبات خلال الحرب العالمية الثانية تحت حكم جوزيف ستالين الذي دفع بالكثير منهم لهجرة قسرية نحو آسيا الوسطى، وأن تاريخ أجداده يبرر سلوكياته، وفقاً لجهة الدفاع.
والآن يجلس جوهر أمام المحكمة مع احتمالية صدور حكم الإعدام بحقه، وهذا يعني بأنه وفي حال أدانته المحكمة الفدرالية بالتسبب بالهجومات، فإنه سيتم البحث في محاكمة أصغر، باحتمالية إصدار حكم الإعدام بحقه من عدمها، خاصة وأن 17 من التهم الموجهة إليه تحمل في حال الإدانة الحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
ويقول المحلل القانوني جيفري توبين لـ CNN إنه "سيتوجب على المحكمة بأن تؤكد وبشكل لا يدعو للشك بأن تسارنييف كان بالفعل المسؤول عن التفجيرات"، وهنا يمكن لتسارنييف أن يستفيد من محامين رفيعي المستوى للدفاع عن قضيته، مثل محامية الدفاع العام جودي كلارك التي وصفها توبين بـ "محامية أسطورية في الدفاع عن أحكام الإعدام."