القوات الفلبينية تتعرض لأقسى خسارة بتاريخ المواجهة مع الإسلاميين خلال مطاردة "مروان" و"عبدالباسط"
مانيلا، الفلبين (CNN) -- قتل مسلحون إسلاميون في الفلبين 43 عنصرا من القوات الخاصة بالشرطة الفلبينية، وذلك بعد مواجهات جرت خلال توجه العناصر لتنفيذ عملية أمنية تستهدف قتل أحد أبرز صناع المتفجرات ضمن الجماعات الإسلامية المسلحة، في أقسى خسارة تتعرض لها الحكومة الفلبينية بيوم واحد.
وقالت الشرطة الفلبينية إن قتلى القوات الخاصة سقطوا بعد معركة استمرت 12 ساعة في بلدة "ماسابانو" جنوبي البلاد، وأسفرت المواجهات أيضا عن جرح 11 شرطيا، مؤكدة أن المواجهات شاركت فيها مجموعات مسلحة تتبع لـ"جبهة تحرير مورو الإسلامية" التي وقعت اتفاقية سلام مع الحكومة، إلى جانب مجموعات من تنظيم "مقاتلو الحرية لبنانغسامورو الإسلامية" الذين لم تتوصل الحكومة لأي اتفاق معهم.
وقالت وزارة الداخلية الفلبينية إن قوات الشرطة تعرضت "لأكبر خسارة في يوم واحد بالتاريخ الحديث" مضيفا أن القتلى كانوا ضمن مجموعة تضم قرابة 400 عنصر من القوات الخاصة الفلبينية بطريقهم لمطاردة ذوالفقار بن هير، المعروف بلقب "مروان" وهو ماليزي الأصل ويتزعم تنظيم "الجماعة الإسلامية" إلى جانب الفلبيني عبدالباسط عثمان، الخبير بتصنيع المتفجرات.
ويعتقد مكتب التحقيقات الأمريكي FBI أن "مروان" موجود في جنوب الفلبين منذ عام 2003، علما أن السلطات الأمريكية سبق أن خصصت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات حوله، وذلك للاشتباه في دوره بتدريب جماعة "أبوسياف" الإسلامية المسلحة.
وبحسب الإعلان الرسمي في مانيلا، فإن القتلى سقطوا بعدما تعرضوا لإطلاق نار من الأراضي الخاضعة لسيطرة "جبهة تحرير مورو" إثر دخولهم إليها دون إخطار مسبق بسبب تعرضهم لنيران من مسلحي "مقاتلو الحرية لبنانغسامورو"، وقد أبدت مانيلا ثقتها في أن الحادث لن يؤثر على اتفاقية السلام مع الجبهة.