حصريا على CNN: داعش يشن موجة قرصنة غامضة الدوافع على آلاف الشركات الصغيرة في قلب أمريكا
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شركة "أي فلو" تدير موقعا إلكترونيا للتسويق عبر الانترنت من مدينة بيتسبورغ الأمريكي، وقد كانت من بين عشرات الشركات الأمريكية الصغيرة التي وقعت ضحية موجة قرصنة شنها داعش خلال الأيام القليلة الماضية، في تطور لم تتضح أبعاده بعد أو الأسباب التي تقف خلفه.
فيل لابون، المدير التنفيذي للشركة، والذي صُدم عند اكتشاف ما حل بموقعه الرسمي بعد قرصنة داعش له والاستحواذ عليه ووضعه شعاره في صفحته الرئيسية مع رسالة كتب فيها "مقرصن من قبل الدولة الإسلامية.. نحن في كل مكان" تحدث لـCNN قائلا إنه كان يعتقد بأن الأمر مجرد مزحة.
وقال لابون: "اعتقدت أن الأمر عبارة عن مزحة، وقد علمت بالقضية من خلال رسائل وصلتني من مستخدمين، واكتشفت لاحقا أن القضية جدية وأن الآلاف من الأشخاص في أمريكا تعرضوا لموجة القرصنة هذه.. هذه محاولة لترهيب الأمريكيين الذين يعتقدون أنهم بمأمن مما تقوم به داعش ولكن التنظيم في الحقيقة يريد أن يقول إن أذرعه تمتد في كل مكان."
وحول الأسباب التي قد تدفع داعش لتنظيم حملة قرصنة مماثلة رد لابون بالقول: "لقد قمنا ببعض النشاطات الخيرية في أغسطس آب الماضي جذبت إلينا الكثير من الاهتمام العالمي وجمعنا الأموال لأجل دعم دول العالم الثالث وربما اعتبر التنظيم أن هذا الاهتمام يبرر استهدافنا، أو ربما وجد التنظيم أن اختراق موقعنا أسهل بالنسبة إليه من اختراق مواقع أخرى."
وعن موقف السلطات الأمريكية مما يجري قال لابون: "السلطات لم تقم بالكثير حيال القضية خاصة وأنها تعتبر عملية القرصنة الأخيرة ليست شاملة إذ استهدفت شركات محدودة في كل ولاية ولم يترك القراصنة خلفهم برامج للسيطرة. "