عام على اختطاف فتيات "تشيبوك".. نيجيريا والعالم يتذكرون المأساة ويترقبون نهاية مفجعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- بعد مرور عام على اختطاف ما يقرب من 300 فتاة من قبل إحدى الجماعات المتشددة في نيجيريا، فإن أصداء هذه الجريمة مازالت تتردد في مختلف أنحاء العالم، الذي يترقب نهاية لهذه المأساة، رغم أن تلك النهاية قد تكون مفجعة.
ففي مثل هذا الوقت قبل عام تحديداً، قام مسلحون من جماعة "بوكو حرام" بمهاجمة إحدى المدارس في منطقة "تشيبوك"، واختطاف مئات الفتيات منها، لم يُعرف مصيرهن إلى الآن، وسط تقارير عن قيام الجماعة المتشددة ببيعهن كـ"سبايا" في أسواق للعبيد، أو قتلهن.
وفي رسالة وجهها الرئيس النيجيري المنتخب حديثاً، محمد بخاري، الثلاثاء، قال: "هذه الجريمة سببت غضباً واسعاً في كل من نيجيريا والعالم ككل"، وأضاف أن "اليوم هو وقت لتذكر آلام ومعاناة الضحايا، وأصدقائهم، وعائلاتهم.. دعواتنا وصلاتنا، وكذلك كل الأمة النيجيرية، نوجهها إليهم في هذا اليوم."
وقد جرى اختطاف هؤلاء الفتيات ليلة 14/15 أبريل/ نيسان 2014، في بلدة "تشيبوك"، في شمال شرقي نيجيريا، والتي تبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن الحدود مع الكاميرون.
وفي أعقاب الهجوم، قامت الحكومة النيجيرية بإغلاق المدرسة الثانوية للفتيات التابعة لها، لما يقر من شهر، بسبب مخاوف من هجوم جديد لمسلحي "بوكو حرام"، وهي حركة متشددة تعارض تعليم الفتيات.
وصل المسلحون إلى موقع المدرسة على متن قافلة من الشاحنات الصغيرة والحافلات، وقاموا بإطلاق النار على عدد من حراس المدرسة، ثم قاموا باقتحام مقر سكن الفتيات، وأجبروهن على ركوب الحافلات، ثم اقتادوهن إلى منطقة غابات على أطراف البلدة.
معظم هؤلاء الفتيات لم يُعرف مصيرهن إلى الآن، ولم يظهرن إلا في صورة وزعتها الجماعة المتشددة، أظهرتهن وهن يجلسن على الأرض في شكل دائرة، وقد ارتدين ملابس إسلامية، وتتراوح أعمارهن بين 16 و18 عاماً.
وبحسب مصادر الشرطة فإن مسلحي بوكو حرام قاموا باختطاف 276 فتاة، تمكنت نحو 50 منهن من الهرب بعد قليل من اختطافهن، بينما تُثار مخاوف بشأن الباقين، إما من تعرضهن للاغتصاب، أو إجبارهن على اعتناق الإسلام، أو بيعهن كسبايا، وإجبارهن على الزواج من المسلحين.