ناطق باسم الطائفة الأحمدية لـCNN معلقا على هجوم تكساس: خطاب ويلدرز وغيلر ينشر الكراهية ضد المسلمين ويتهم الآخرين بالوحشية

نشر
3 دقائق قراءة
ميرزا مسرور رأس الطائفة الأحمديةCredit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شن حارث ظفار، الناطق باسم الطائفة الأحمدية الإسلامية في أمريكا، هجوما قاسيا على باميلا غيلر، الشخصية المثيرة للجدل والتي تقف خلف تنظيم مناسبة لرسم النبي محمد تعرضت لهجوم مسلح في تكساس تبنته داعش، قائلا إنه تقوم – مع النائب الهولندي غيرت ويلدرز – بنشر الكراهية و"ضرب أعين" الآخرين واتهامهم بالوحشية بحال ردهم.

محتوى إعلاني

وقال ظفار، في مقابلة مع CNN حول هجوم تكساس: "المشكلة ليست في حرية التعبير التي نؤيدها بالكامل، بل في إصرار منظمة المناسبة، باميلا غيلر، والنائب الهولندي غيرت ويلدرز على العداء للإسلام وعدم توجيه الانتقادات إلى الجهاديين والمتشددين، بل للدين الإسلامي برمته الذي يتبعه مليار و600 مليون شخص حول العالم، وبالتالي الأمر يتعلق من حيث الشكل بحرية التعبير، ولكنه تعبير عن كراهية وهو خطاب يعزز كراهية الأديان."

محتوى إعلاني

وتابع ظفار بالقول: "بالطبع لا يمكن التسامح مع الردود العنيفة، ولهذا كتبت فصلا كاملا في أحد كتبي يتناول بالتحليل موقف الدين الإسلامي من حرية التعبير وتشجيع الإسلام لحق التعبير إذ لا يوجد في حياة النبي أو في القرآن ما يسمح باستخدام الإرهاب لإخفاء أصوات الناس بل يحضنا القرآن على مواجهة الحجة بالحجة والرأي بالرأي فلا تهمشونا أو تُخرجونا من المشهد."

ولدى سؤاله عن إمكانية الحوار مع غيلر وويلدرز رد ظفار بالقول: "أرحب بذلك لأنهما يصران على أن المشكلة هي الإسلام، وأنا أريد حوارا علنيا يطرحان فيه رأيهما حول أسباب اعتبارهما للإسلام ديانة شريرة وسيئة وسأقوم بالرد عليهما ولتفز الفكرة الأفضل، هذه هي الطريقة الأفضل لحل الأمور، لا أن يقوم شخص بضرب الآخر على عينه ومن ثم اتهامه بأنه شرير لأنه رد عليه."

وعن رأيه برد حاخامات يهود على غيلر في حملتها الدعائية بنيويورك عندما دعت للوقوف مع إسرائيل بوجه الجهاد كمعركة بين المتوحشين والمتحضرين ورد الحاخامات اليهود عليها بحملة دعائية تدعو لنشر الحب وعدم الإساءة إلى الجار المسلم قال ظفار: "هذا هو البعد الجميل في أي ديانة، أي القدرة على رؤية البعد الإنساني لدى الآخرين وليس التقليل من شأن حياتهم."

وختم بالقول: "نجد أن الحاخامات والرهبان الذين نعمل معهم يقدرون هذه العلاقات الإنسانية، ما يدل على أن الانتقادات التي نواجهها هي في الواقع سياسية وليست دينية. غيلر شخصية سياسية تحاول التسبب بانقسام بين الناس، أما ويلدرز فهو سياسي يريد استهداف فئة معينة وإظهار أنها مختلفة عن سائر البشر بينما أنا على استعداد للعمل مع أي حاخام أو راهب مستعد لإصلاح المجتمع والدعوة للسلام."

نشر
محتوى إعلاني