طالبة في الـ20 تصبح أصغر مشرع في بريطانيا منذ 350 عاماً
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- لم تأخذ آخر انتخابات بريطانية وقتا طويلا لكي تصنع التاريخ في النتائج الأولية صباح الجمعة التي أظهرت فوز شابة اسكتلندية في العشرين من عمرها لتكون أصغر المشرعين في مجلس العموم البريطاني منذ عام 1667، أي ما يقارب الـ350 عاما، متفوقة على شخصية بارزة في حزب العمال المعارض في الانتخابات.
الطالبة السياسية مهايري بلاك، تمثل الحزب الاسكتلندي المؤيد للاستقلال، الحزب الوطني الاسكتلندي، تفوقت على منافسها دوغلاس الكساندر، رئيس لجنة الانتخابات في حزب العمال، والوزير السابق.
ولكي يسوء الوضع أكثر بالنسبة لحزب العمال، رئيس الحزب في اسكتلاندا، جيم مورفي خسر هو الآخر مقعده في البرلمان، لصالح مرشحة الحزب القومي الاسكتلندي، كرستين اوسوالد، كما حصل الحزب على مقعد رئيس الوزراء الأسبق غوردون براون.
كما فاز بمقعد ويستمنسر، أليكس سالموند، الذي كان يشغل منصب الوزير الأول في اسكتلندا، والذي تنحى بعد أن خسر الاستفتاء على استقلال سكوتلندا، هذه النتائج الأولية جعلت من ليلة حزب الديمقراطيين الأحرار الذين كانوا شركاء في الائتلاف الحكومي مع المحافظين، ليلة صعبة، حيث خسر الانتخابات مرشحه سيمون هيغز، المرشح السابق لمنصب عمدة لندن، ولين فيذرستون، الذي تولى عدة مناصب وزارية.
وخلافا لهذه الهزائم، أظهرت نتائج الاستطلاعات تقدم حزب المحافظين، وتحقيق مكاسب إضافية، تمثلت بحسب استطلاع رأي الناخبين الذي تجريه ثلاث شبكات تلفزة بريطانية بفوزه بـ14 مقعدا إضافيا في البرلمان، ليرتفع عدد مقاعد الحزب من 302 إلى 316 مقعدا، وقد أعلنت النتائج الرسمية لبعض المقاعد، ومن غير الواضح إن كانت النتائج النهائية ستؤيد نتائج استطلاع رأي الناخبين، ولكن إن تطابقت النتائج فإن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيبقى في السلطة. وقد احتفظ كاميرون الذي يرأس حزب المحافظين بمقعده في مجلس العموم عن دائرة ويتني في أوكسفورد. كما احتفظ زعيم حزب العمال المعارض، أيد مليباند، بمقعده في دونكاستر الشمالية، بفارق 12000 صوت عن أقرب منافسيه.
وعدلت شبكتا تلفزة بريطانيتان، نشراتهما عن الانتخابات لتتطابق مع توقعات ITN الشقيقة لـCNN، والتي تشير إلى تقدم كاميرون بأغلبية مطلقة بواقع 327 مقعدا، وكانت BBC تشير إلى 325 مقعدا للمحافظين، وهو ما يكفي حزب المحافظين ليشكل الحكومة بدون الحاجة إلى تشكيلها بالائتلاف مع حزب آخر.