تغير المشهد الديني في أمريكا.. تزايد مذهل لعدد "اللادينيين" المسيحيين مقابل تقدم الإسلام والبوذية

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: Justin Sullivan/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت دراسة حديثة عن تصاعد مطرد في أعداد المسيحيين الذين يهجرون العقيدة ليس على مستوى ما يعرف بـ"أجيال الألفية" فحسب، أي مواليد ما بعد عام 1980، بل تراجع في أعدادهم بصرف النظر عن الجنس والسن والتواجد الجغرافي، في ظاهرة تباينت الآراء بشأن تصاعدها.

محتوى إعلاني

ويوفر معهد "بيو، ومقره واشنطن،  في دراسته "تغيير المشهد الديني في أمريكا"  إحصائية موثوقة المصدر للتركيبة الدينية للسكان هناك، إذ لا تتضمن الاحصائيات الرسمية أسئلة بشأن الأديان التي ينتمي إليها السكان.

محتوى إعلاني

وسجلت الدراسة، وتم فيها استطلاع 35 ألف أمريكي بالغ ،  تراجعا في عدد الأمريكيين من يدينون بالمسيحية،  بواقع 8 نقاط مئوية ليصبح عند 70 في المائة فقط  مقارنة بـ78 في المائة عام 2007، في توجها أثار حيرة المختصين.

وقال كريغ سميث مدير الأبحاث الدينية بالمعهد، والباحث الرئيسي في الدراسة الحديثة: "نعلم أن اللادينين في تزايد منذ عقود.. لكن الأمر المذهل حقا هو وتيرة النمو."

وأوضحت الدراسة  أن  التراجع في أعداد المسيحيين في البلاد يأتي مواكبا لانخفاض أعداد إتباع الديانات الأخرى، باستثناء الإسلام والبوذية، اللذان حققا مكاسب صغيرة لكن مهمة، وفي الوقت نفسه تشكل الفئة التي لا تنتمي إلى أي دين قرابة 23 في المائة من السكان البالغين بالبلاد، بارتفاع قدره 7 في المائة عن عام 2007.

ويقدم حوالي ثُلث الأجيال الشابة أنفسهم على أنهم لا يدينون بأي ديانة، بزيادة قدرها 10 في المائة عن عام 2007، وهي السنة التي أجرى فيها "بيو" آخر دراسة دينية مماثلة.

وتضع المعادلة "اللادينيين" على قدم المساواة مع "الإنجيليين" ونسبتهم 25.4 في المائة، وقبل الكاثوليك نحو 21 في المائة والبروتستانت بنسبة 14.7 في المائة، طبقا للتقرير.

وتباينت تفسيرات المختصين بشأن الظاهرة المتنامية التي يرى بعضهم إن مسؤوليتها لا تقع على عاتق رجال الدين فحسب، فيما حملهم آخرون تبعة عدم التواصل مع الأجيال الشابة، وأنحت فئة الأخرى باللائمة على التقنية الحديثة والانترنت.

نشر
محتوى إعلاني