تحقيقات حول تجسس إسرائيل على مفاوضات أمريكا وإيران.. ومصادر البيت الأبيض "لا تشكك"
لندن، بريطانيا -- (CNN) تحقق سويسرا والنمسا بادعاءات تجسس محتملة جرت أثناء المحادثات النووية الأخيرة، والتي جمعت إيران بالولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية، حسب مسؤولين من الدولتين.
وبدأت التحقيقات بعد تصريح شركة حماية الإنترنت الروسية "كاسبرسكي لاب" أنها اكتشفت سلاح تجسس عبر الإنترنت شديد التطور يجري استعماله حول العالم، واستهدف بشكل خاص الفنادق التي استضافت جلسات الحوار المتعلقة بالسلاح النووي الإيراني.
وحسب باحث الأمن في "كاسبرسكي لاب" ديفيد إم، يدل تطور فيروس التجسس على أنه مدعوم من قبل دولة وليس مجرد مجموعة، وأضاف إم أن تحدد الدولة التي تقف وراء عمليات التجسس أمر شبه مستحيل.
لكن علت بعض الأصوات متهمة إسرائيل بالتجسس، بسبب ارتباطها بنسخة أقدم للفيروس ذاته، الأمر الذي نفته إسرائيل.
وفي تصريحات لنائب وزير الخارجية، قالت تسيبي هوتوفيلي على إذاعة الجيش الإسرائيلي: "لا يوجد أساس للتقارير الدولية حول تعلق إسرائيل بهذا الموضوع"، مضيفة: "الأمر الأشد أهمية هو أن نمنع صدور أي اتفاق سيئ، أو سنجد أنفسنا في النهاية تحت مظلة إيران النووية".
من جهتهم، أعرب العديد من المسؤولين الأمريكيين عن ثقتهم بصحة تلك التقارير، مضيفين إن إدارة الرئيس باراك أوباما "لا تشكك بالتقارير التي تتهم إسرائيل باستعمال الفيروس للتجسس على المحادثات مع إيران، "وأضاف أحد المسؤولين أن التجسس على المحادثات الأمريكية ليس أمرً جديداً على إسرائيل.
وجرت محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا من جهة مع إيران في مدينة لوزان السويسرية في أبريل.نيسان الماضي. ونتج عن المحادثات إطار اتفاق حول السلاح النووي الإيراني دعمه البيت الأبيض لكن عارضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والكثير من أعضاء الكونغريس الأمريكي. ومازال أمام الأطراف المتحاورة إلى نهاية شهر يونيو (حزيران) لإنهاء وضع الخطة.