فرحة كبيرة بالمغرب إثر الإفراج عن رياضي متهمٍ بإهمال عشرة أطفال قضوا غرقًا
المغرب، الرباط (CNN)-- فرحة كبيرة تلك التي عاشها محيط سجن الزاكي بمدينة سلا المغربية، ليلة الخميس، إثر الإفراج عن مدرب التايكواندو، مصطفى العمراني، المعتقل على إثر ما عُرف بفاجعة شاطئ الصخيرات، عندما غرق قبل حوالي عشرة أيام، عشرة أطفال، كانوا يسبحون في الشاطئ إلى أن فاجأتهم أمواج عاتية جذبتهم إلى قعر البحر، فضلا عن رجل حاول إنقاذهم.
الإفراج عن مصطفى العمراني، المتهم بالقتل الخطأ بسبب الإهمال، بما أنه هو من اصطحب أطفال جمعيته إلى الشاطئ قصد التدريب والسباحة، ليس نهائيًا، بل هو مؤقت فقط، ويأتي استجابة لملتمس رفعه حوالي 80 محاميًا مغربيًا للقضاء، خاصة وأن الحكم الابتدائي على مصطفى تأجل إلى مستهل الشهر القادم.
الجلسة القضائية التي رُفع فيها الملتمس اليوم الخميس، دامت حوالي سبع ساعات، وشهدت حضورًا كبيرًا للعشرات من المتضامنين مع مصطفى العمراني، حيث رددوا شعارات تطالب بعدم متابعته، بما أنه لم يكن يعلم أن الشاطئ غير محروس، وبما أن ساكنة بنسليمان، مدينة الأطفال الغرقى، تؤكد حسن أخلاقه وتضحياته الجسيمة من أجل أطفال جمعيته.
"أشكر كل المغاربة الذين ساندوا أخي في محنته. لقد أثبتنا اليوم للعالم أننا لا نتخلى عن بعضنا في الأوقات الصعبة. لقد كان أخي في حالة نفسية جد متدهورة، لكن ما إن علم أن الآلاف من المغاربة يطالبون بإطلاق سراحه، حتى عاد إليه بعض الأمل، إذ كان يؤنب نفسه بقسوة كبيرة، لدرجة أنه تمنى لو غرق مع الأطفال" يقول شقيقه بوشعيب.
ويضيف بوشعيب في تصريحات لـCNN: "الأجمل في حملة التضامن، أن أسر الأطفال الغرقى هم من قادوها، فلو كانوا ينظرون له كمسؤول عن وفاة أبنائهم، ما تنازلوا عن متابعته، وما وقفوا اليوم تحت الشمس الحارقة أمام المحكمة كي يخرج من السجن".
وقد شهد الفضاء الافتراضي بالمغرب، خلال الأيام القليلة الماضية، حملات واسعة تساند مصطفى العمراني، إذ حمّل المتضامنون الدولة نصيبًا من المسؤولية بما أن لافتات منع السباحة في ذلك الشاطئ كانت غائبة، متحدثين عن أن حبسه سيصيب العمل التطوعي في مقتل.