شباب مغاربة يوّزعون الورود على المهاجرين السود لمحاربة العنصرية
الرباط، المغرب (CNN)- - في الوقت الذي تنتقد فيه الأصوات الحقوقية المغربية طريقة تعامل بعض المواطنين مع المهاجرين غير النظاميين، نظم شباب مغاربة نهاية الأسبوع الماضي، حملة صادفت اليوم العالمي للاجئين، تحت اسم ".تفكر_يا_مغربي_حتا_نت_إفريقي" (تذكر يا مغربي أنك أيضَا إفريقي)، وذلك للدفاع عن هؤلاء المهاجرين في وجه المضايقات.
الحملة همت توزيع الورود على المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وعلى اللاجئين السوريين، وقد نظمها منتدى الشباب للديمقراطية والمواطنة، فرع العاصمة الرباط، أيامًا قليلة بعد عودة الملك محمد السادس، من جولة في عدد من الديار الإفريقية، كان هدفها تعزيز علاقات المغرب مع هذه الدول.
"العنصرية شبح يراود المهاجرين في كل مكان. وقد تعرّضت بدوري للعنصرية عندما كنت أقطن في العاصمة البريطانية لندن، لأن هذا الداء لديه جذور في كل بقاع العالم، والمغرب طبعًا لن يشكل الاستثناء. صحيح أن هناك مغاربة ينظرون للمهاجرين أصحاب البشرة السوداء بعنصرية، لكن هناك كذلك من يعاملونهم بشكل راقٍ"، يقول يوسف غرادي، أحد المتطوعين في الحملة.
ويضيف غرادي لـCNN بالعربية أن المغاربة يعانون فيما بينهم من العنصرية، إذ يكفي سماع "التقسيم العجيب" الذي يقسّم الشعب إلى فئات متعددة حسب جهات السكن والأعراق، وهو ما يؤكد حسب قوله، أن سلوكيات العنصرية لا تكون موجهة بالأساس إلى المهاجرين الأجانب.
ويزيد غرادي في القول: "يجب ألّا ننسى أنه لولا المهاجرين السود، ما أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاقتصادية والسياسية الأولى في العالم. لهذه علينا أن نعي أن هؤلاء المهاجرين هم من سيساعدون المغرب للمضي قدمًا في قادم الأعوام".