المحققون الفيديراليون بأمريكا تجاهلوا شكاوى تشير إلى أعطال في سيارات جنرال موترز
(CNN)--أعلن تقرير صدر مؤخراً عن مكتب المحقق العام في الحكومة الفيديرالية الأمريكية أن المحققين الفيديراليين تجاهلوا إشارات وتحذيرات وشكاوى لفترة تزيد عن عشرة أعوام أثناء تحقيقهم في مشكلة في أزرار التشغيل في سيارات جنرال موتورز.
وبحسب التقرير، تجاهل مححقوا الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أدلة تشير إلى عيوب في أزرار تشغيل السيارات، والتي أدت إلى مقتل 110 شخص وإصابة 200 آخرين، قبل أن تقوم شركة جنرال موتورز بسحب ما يقارب 9 ملايين مركبة العام الماضي. وهذا العيب يؤدي إلى انطفاء المحرك بشكل مفاجئ ويبطل القدرة على القيادة، وعندها تفتح الوسائد الهوائية للسيارة هي ماتزال تتحرك أحياناً.
ويعرض التقرير أن الكثير من الأشخاص أرسلوا رسائل شكاوي إلى الشركة المصنعة وإلى الإدارة الوطنية لسلامة المرور للتبليغ عن العيب في السيارات، لكن المحققين في الجهتين تجاهلوا الرسائل بشكل تام. وبحسب تقرير المحقق العام، وجد محققوا مكتب تحقيقات العيوب " أن مشكلة وسادات الهواء التي لا تفتح مشكلة قد تهدد الأمان منذ العام 2007، ولكنهم قرروا عدم التحقيق في المشكلة ولم يكتشفوا العيب في زر التشغيل الذي كان المسبب وراء هذه المشكلة."
من جهة ثانية، ألقى تقرير لمحقق في لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الضوء على مشكلة في الوسادات الهوائية التي تنتجها شركة تاكاتا اليابانية لتصنيع أجزاء السيارات، والتي نتج عنها أكبر عملية استرجاع للسيارات في التاريخ.
ومن المفترض أن يمثل كيفين كينيدي، نائب مدير تاكاتا، أمام اللجنة الثلاثاء، لكن شركته اعترض على التقرير، قائلة أنه احتوى "عدد من الأخطاء".
وفي العام الماضي، استرجعت تاكاتا 34 مليون سيارة بسبب عيوب في المخدات الهوائية، ومن بين اكثر الاتهامات جدية في التقرير هي أن شركة تاكاتا قامت بإيقاف عملية تحقيق في السلامة منذ العام 2009 إلى العام 2011 بغرض توفير المصاريف في نفس الفترة التي استرجعت شركة هوندا بعض السيارات بسبب أعطال في الوسادات الهوائية.
وأشار التقرير إلى أن تاكاتا فشلت في تحديد أسباب الخلل في أكياس الهواء، مضيفاً أن "شركة تاكاتا تقوم بتصنيع مئات آلاف النافخات البديلة شهرياً التي قد لا تكون قادرة على الحد من خطورة انفجار مخدات الهواء."
وانتقد التقرير الإدارة الوطنية لسلامة المرور الأمريكية لفشلها بالستجابة بشكل فعال إلى هذه الازمة.