الجزائريون يعلنون السفر نحو تونس لإنقاذ سياحتها من الكساد
الرباط، المغرب (CNN)-- تضامن عشرات الجزائريين مع تونس في محنتها، وأكدوا أنهم سيعملون على زيارتها وحجز فنادقها مباشرة بعد شهر رمضان، وذلك إسهامًا منهم في إنقاذ السياحة التونسية التي يتهددها موسم كارثي بعد الهجوم الإرهابي على فندق بسوسة، أودى بحياة 37 قتيلًا، جلهم من البريطانيين، وأزيد من 30 جريحًا.
وكتب عشرات الجزئريين تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يؤكدون من خلالها أنهم سيستمرون في السفر إلى تونس، وبشكل أكبر هذه المرة، وذلك كي يعوّضوا آلاف السياح الأجانب الذين عادوا إلى بلدانهم أو ألغيت رحلاتهم نحو تونس بسبب الحادث.
ومن التعليقات المذكورة في هذا الصدد: "ما تخافوش.. غير يكمل رمضان. يجيو الملايين من خوتكم الدزيرية وأنا أولهم" (لا تخافوا.. بمجرّد ما ينتهي رمضان، ستزوركم الملايين من إخوتكم الجزائريين. وأنا أولهم)، وقد عبٍّر أزيد من ألف شخص عن إعجابهم بهذا التعليق، زيادة على تعليقات أخرى من قبيل: "قريبًا..نزوح الشعب الجزائري إلى تونس للاصطياف ومساندة الأخت الشقيقة تونس".
ويعدّ السوق الجزائرية من أكثر الأسواق التي تنعش القطاع السياحي التونسي، إذ لا تقل أعداداهم عن مليون سائح سنويًا وفق أرقام وزارة السياحة التونسية، غالبيتهم يسافرون للاستمتاع بالشواطئ التونسية، خاصة وأن تكلفة الأسفار السياحية في تونس تبقى منخفضة للغاية بالنسبة للجزائريين الذين يتميزون بمعدل إنفاق كبير، ولا يجدون في بلدهم الخدمات السياحية التي يرغبون فيها.
وتجد تعليقات الجزائريين سندًا لها في الأيام التي تلت الهجوم الإرهابي على متحف باردو بالعاصمة تونس شهر مارس/ آذار الماضي، إذ ارتفع بشكل واضح معدل السياح الجزائريين نحو تونس، ممّن قرّروا قضاء عطلتهم الربيعية في تونس دون الاهتمام بما وقع من هجوم إرهابي خلّف 23 قتيلًا.