تقرير: مراهقتان بريطانيتان جذبتهما "مستقطبة عرائس داعش" أقصى محمود.. تتزوجان من مقاتلين بالتنظيم
لندن، بريطانيا (CNN) -- نقلت تقارير صحفية عن عائلات اثنتين من الفتيات البريطانيات الثلاث - اللاتي تركن بلدهن في فبراير/شباط الماضي للانضمام إلى داعش في سوريا - قولهم إنهما تزوجتا من رجال ينتسبون إلى الجماعة الإرهابية. لكن محامي العائلات، تسنيم أكونجي، صرح لـCNN إن صحة تلك المعلومات بحاجة لتدقيق.
وفقا لأكونجي، فإن الفتاتين تزوجتا من "شخصين على الأراضي السورية" مضيفا: "لا نعلم إذا كانا مقاتلين في داعش أيضا." ويقول أكونجي إن إحدى الفتاتين اتصلت لتخبر أهلها عن زواجها، أما الأخرى فقد استخدمت وسيلة تواصل اجتماعي لإخبارهم. كما أضاف أن زواجهما "يرسخ حياتهما في سوريا بدلا من بريطانيا، ويقلل من أمل عودتهما إلى حد كبير."
أحدث سفر الفتيات ضجة كبيرة في مطلع هذا العام عندما سافرن دون سابق إنذار، تاركين ورائهن قائمة مستلزمات سفر تحتوي على أشياء قد تشتريها أي فتاة قبل سفرها في رحلة عادية. ووفقا لصحيفة ذا غارديان البريطانية، فإن القائمة احتوت على متطلبات كمستحضرات تجميل، وملابس داخلية، وأحذية، وآلة لنزع الشعر.
الفتيات، شميمة بيغم وأميرة عباس، وكلاهما تبلغ من العمر 15 عاما، وكديزة سلطانة، وتبلغ من العمر 16 عاما، سافرن من مطار لندن غاتويك إلى إسطنبول على متن الطيران التركي في 17 فبراير/شباط، وعبرن الحدود التركية إلى سوريا. في مارس/آذار، انتشر مقطع فيديو للمراهقات الثلاثة وهن يتجهزن لعبور الحدود التركية السورية. يُعتقد أن هذه اللقطات صورت في 19 فبراير/شباط، أي بعد يومين على سفرهن، في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا وشمال مدينة حلب السورية.
قبل أيام معدودة من سفر الفتيات إلى تركيا، يُزعم أن إحداهن تواصلت مع أقصى محمود، التي تركت منزلها في اسكتلندا في 2013 متجهة إلى سوريا. محمود اليوم متهمة بتحريض البنات على مواقع التواصل الاجتماعي للسفر إلى سوريا والزواج من المجاهدين كما فعلت هي.
اليوم يُعتقد أن المراهقات الثلاثة يعشن في مدينة الرقة شرق حلب، حيث يقول أكونجي إن الاتصالات معهن أصبحت شبه مستحيلة بعد ابتداء القصف على المدينة.