إقالة قائد شرطة بالتيمور على خلفية الأحداث العرقية الدموية في المدينة
بالتيمور، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أقيل قائد شرطة مدينة بالتيمور الأمريكية، أنتوني باتس، من منصبه الخميس، وسط غضب من طريقة تعامله مع الاحتجاجات التي تفجرت على خلفية عنصرية بالمدينة، إلى جانب الارتفاع المفاجئ في مستوى الجريمة. وقد تم اختيار نائبه، كيفن ديفيس، ليكون مفوضا مؤقتا.
واجه باتس انتقادات واسعة لردة فعله بعد المظاهرات التي اندلعت إثر وفاة الشاب الأسود، فريدي غراي، بعد احتجاز الشرطة له في أبريل/نيسان الماضي.
علقت رئيسة بلدية بالتيمور، ستيفاني رولنغز بليك، قائلة: "استقطبت الأحداث الأخيرة التركيز المكثف على قيادة الشرطة لدينا، مما شتت تركيزنا الرئيسي المنصب على مكافحة الجريمة، لذلك نحن بحاجة إلى تغيير. هذا لم يكن قرارا سهلا، ولكنه لمصلحة شعب بالتيمور الذي يستحق الأفضل. آمل أن نتمكن من التركيز الآن على ما هو أهم. لا يمكننا أن نستمر في مستوى العنف الذي رأيناه."
جاءت هذه الخطوة بعد تقرير اتحاد شرطة المدينة، الذي صرح أن أعمال الشغب كانت قابلة للسيطرة لولا "الموقف السلبي" الذي اعتمده باتس وكبار قادة أجهزة الأمن، بل إن بعض تصرفاته أدت إلى تفاقم الأحداث.
وقد نفى مسؤولو المدينة والشرطة مرارا إصدار أوامر تدعو رجال الأمن إلى عدم التصدي للمظاهرات التي تفجرت بعد وفاة غراي في 19 أبريل/نيسان الماضي، و قال باتس لصحيفة "بالتيمور صن" الأربعاء: " لقد شرفتني خدمة المواطنين والمقيمين في بالتيمور. أنا فخور لكوني أحد ضباط شرطة هذه المدينة."
اعتقل غراي البالغ من العمر 25 عاما بتهمة امتلاك الأسلحة في 12 أبريل/نيسان، لكنه عانى إصابة شديدة في النخاع الشوكي أثناء احتجازه لدى الشرطة مما أدى إلى وفاته بعد سبعة أيام. ووجهت اتهامات في وفاته لستة من ضباط الشرطة، ولكنهم جميعا نفوا صحتها.