حصاد الاتفاق النووي.. سفارة لبريطانيا بطهران و"التعاون الإسلامي" تراه مدخلاً للاستقرار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- وسط ردود الفعل المتباينة التي أثارها اتفاق مجموعة الدول الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي، بدأت الجمهورية الإسلامية في حصاد بعض الثمار التي أنتجها هذا الاتفاق مبكراً، حتى قبل البدء بتنفيذ بنوده.
أحدث المكاسب السياسية لطهران تمثلت في تأكيد مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية لـCNN الأربعاء، أن المملكة المتحدة تأمل في إعادة فتح سفارتها في العاصمة الإيرانية قبل نهاية العام الجاري، وهو نفس ما أكده وزير الخارجية، فيليب هاموند، في وقت سابق من اليوم.
وأبلغ هاموند لجنة برلمانية الأربعاء بقوله: "سوف أعمل مع نظرائي الإيرانيين بشكل مباشر، للتأكد من لإزالة أي عقبات في الطريق خلال الشهور القليلة المقبلة، ولدي أمل كبير بأننا سنكون في وضع يمكننا من إعادة فتح السفارتين قبل نهاية هذا العام.. وأتطلع إلى الذهاب إلى طهران من أجل ذلك."
من جانب آخر، أعربت منظمة" التعاون الإسلامي"، في بيان تلقته CNN بالعربية الأربعاء، عن أملها في أن يكون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الست الكبرى (5+1) بشأن الملف النووي للجمهورية الإسلامية "مدخلاً لأمن واستقرار المنطقة."
ونقل البيان عن الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، دعوته إلى "تبني مقاربة سياسية جديدة في المنطقة، تواجه تحديات الفتن والقلاقل، التي باتت تشكل تهديداً كبيراً لسلم وأمن الدول الأعضاء في المنظمة وللعالم"، في ضوء الاتفاق النووي الإيراني.
وبينما أشار مدني إلى إمكانية قيام المنظمة بدور في تحقيق تلك المقاربة، فقد شدد على "ضرورة احترام الحق غير قابل للتصرف للبلدان النامية، في إجراء الأبحاث حول الطاقة النووية وإنتاجها واستخدامها للأغراض السلمية دون تمييز، ووفقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي."
كما طالب المجتمع الدولي أن يتوجه بذات الاهتمام، الذي تمخض عن الاتفاقية، نحو "إلزام إسرائيل بالانضمام للمعاهدة، ووضع ترسانتها النووية تحت الرقابة الكاملة والشاملة للأمم المتحدة، وإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط"، بحسب ما أورد البيان.