هجوم تينيسي.. عبدالعزيز بحث عن "الاستشهاد" ومؤشرات قوية على "دوافع إرهابية"
القاهرة، مصر (CNN)- كشفت السلطات الأمريكية عن تفاصيل جديدة بشأن التحقيقات الجارية في الهجوم على القاعدة العسكرية بولاية "تينيسي" الخميس الماضي، وسط تزايد المؤشرات على أن الهجوم ربما جاء بـ"دوافع إرهابية."
وأكدت مصادر أمنية لـCNN الثلاثاء، أن عملاء مكتب المباحث الفيدرالية FBI يبحثون حالياً استجواب جميع الأشخاص الذين تواصل معهم منفذ الهجوم، محمد عبدالعزيز، خلال الفترة من 48 إلى 72 ساعة التي سبقت تنفيذ الهجوم.
وأظهرت بيانات الهاتف الخاص بمنفذ الهجوم أنه قام على الأرجح الأربعاء، قبل يوم من إطلاقه النار على مركز تجنيد تابع للجيش الأمريكي، بمدينة "تشاتانوغا"، والذي أسفر عن سقوط خمسة قتلى، بالبحث على الإنترنت عن كلمة "الاستشهاد."
كما أظهرت كتابات وأدلة أخرى، تم مراجعتها من قبل المحققين، أن هناك مؤشرات قوية على أن الهجوم جاء بـ"دوافع إرهابية"، بحسب ما أكد مسؤولون مطلعون على التحقيقات، ولفتوا إلى أن بعض تلك الكتابات ترجع إلى العام 2013.
وتناول عبدالعزيز، في إحدى كتاباته، القيادي الأمريكي من أصل يمني السابق في تنظيم "القاعدة"، أنور العولقي، الذي قُتل في غارة أمريكية باليمن في سبتمبر/ أيلول 2011، حيث ذكر أنه يتفق مع بعض آرائه، وفق ما كشفت التحقيقات.
جاءت تلك التعليقات في فترة كان يعاني فيها عبدالعزيز من الإحباط بسبب خسارته وظيفته، على خلفية قضايا متعلقة بالمخدرات، وقد حاول إخفاء الأمر عن عائلته.
وأطلق عبدالعزيز، الذي يقيم عدد من أفراد أسرته في الأردن، النار على مركز تجنيد تابع للجيش الأمريكي في "تشاتانوغا"، الخميس الماضي، مما أسفر عن مقتل أربعة من مشاة البحرية على الفور، فيما لفظ خامس أنفاسه في وقت لاحق السبت، متأثراً بإصابته.