أوباما يعطي درساً للرئيس الكيني حول حقوق المثليين

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: CARL DE SOUZA/AFP/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعطى الرئيس الامريكي، باراك أوباما، درساً للرئيس الكيني اوهورو كينياتا، حول سجل حقوق المثليين في بلاده، وذلك خلال زيارة للرئيس الأمريكي إلى كينيا، السبت.

محتوى إعلاني

وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكيني في نيروبي: "عندما نبدأ بمعاملة الناس بطريقة مختلفة، ليس بسبب أي ضرر يقومون به تجاه أحد، ولكن لأنهم مختلفون، هنا يبدأ طريق انتهاك الحريات وحدوث الأشياء السيئة."

محتوى إعلاني

وبموجب القانون الكيني، تعتبر العلاقات الجنسية بين الرجال غير قانونية ويعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها 14 عاما، وقد حذر العديد من الزعماء الكينيين الرئيس أوباما، من مناقشة حقوق المثليين في أول زيارة له للبلاد كرئيس، لكن أوباما قارن بين التمييز المقنن للمثليين جنسيا بالعنصرية في أمريكا، قائلا: "عندما تعامل الحكومة الناس بطريقة مختلفة، ستنتشر تلك العادات بين الناس أيضا، كوني أفريقيا أمريكيا، أنا أدرك بألم ما يحدث عندما يتم التعامل مع الناس بطريقة مختلفة وفقا للقانون."

مع ذلك، فإن الرئيس كينياتا صرح أنه في حين أن كينيا وأمريكا لديها العديد من القيم والأهداف المشتركة، إلا أن حقوق المثليين ليست واحدة منها، قائلا: "حقيقة الأمر هي أن كينيا وأمريكا تتشاركان العديد من القيم: الحب المشترك للديمقراطية، وتنظيم المشاريع، والقيمة للعائلات، هذه هي بعض الأشياء التي نتقاسمها. لكن هناك بعض الأشياء التي يجب علينا أن نعترف أننا لا نتشارك فيها.. ثقافتنا، ومجتمعاتنا لا تقبلها، فمن الصعب جدا فرض شيء على الناس الذين هم أنفسهم لا يتقبلوه، هذا هو سبب قولي مرارا وتكرارا للكينيين اليوم أن قضية حقوق المثليين عموما هي ليست قضية، نريد أن نركز على مجالات أخرى."

يذكر أن علاقة أوباما وكينياتا تتجاوز قيادتهم لدولهم، فوالد أوباما، باراك أوباما الأب، كان على عداء مع والد كينياتا، الرئيس الكيني جومو كينياتا في منتصف الستينات، ووفقا لمذكرات أوباما في 1995، "أحلام من والدي"، فإن باراك أوباما الأب، الذي كان يعمل كاقتصادي في وزارة كينيا السياحية، انتقد الفساد في الحكومة الكينية والتعسف في استعمال السلطة، مما دفع بجومو كينياتا إلى طرده.

نشر
محتوى إعلاني