الاستعانة بالدارجة في التدريس تكلّف الجزائر انتقادات واسعة على الشبكات الاجتماعية

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: EFF PACHOUD/AFP/GettyImages

الرباط، المغرب (CNN)—  أثار إعلان وزاة التربية الوطنية الجزائرية الاستنجاد باللهجات العامية في التعليم الابتدائي موجة كبيرة من الانتقادات في الشبكات الاجتماعية، إذ باشرت الصفحة الرسمية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين حملة وطنية حملت عناوين "لا للعاميات في التعليم.. لا للمساس بالعربية"، كما ضجت صفحات المواقع الإخبارية والجرائد الإلكترونية الجزائرية على فيسبوك بتعليقات مئات الجزائريين الرافضين لهذا القرار.

محتوى إعلاني

وتبادل نشطاء المواقع الاجتماعية صورًا ساخرة لمصير المقررات الدراسية في الجزائر بعد تحويلها من العربية إلى العامية المحلية، فمثلًا ستتحول جملة "أين السمكة؟" إلى "أين السردينة؟"، و"من أكلها" إلى 'شكون كلاها؟"، و"لا أدري" إلى "وانا وين علا بالي".

محتوى إعلاني

وجاء في بعض التعليقات:" سبحان الله، من أجل طمس الشخصية الجزائرية المسلمة، بذلت فرنسا كل ما بيدها و لم تستطع، رغم الرعب والقتل الجائر بحق أساتذة اللغة العربية وتدمير المدارس والمساجد. أما الآن تلاميذها و خريجو مدارسها يحققون لها حلمها".

وتوجهت بعض التعليقات إلى وزيرة التربية الوطنية بالجزائر، نورية بن غبريط، بالقول إنها "لا تتقن اللغة العربية الفصحى رغم نيلها شهادة الدكتوراه وعاشت حياتها كلها في الجزائر، ومن هنا هي ترى اللغة العربية صعبة"، بينما أشاد البعض بمؤسسة الجيش الوطني، قائلًا إنها "المؤسسة الوحيدة التي تحترم اللغة العربية في الجزائر وتخاطب الشعب بها".

وكانت وزارة التربية الوطنية الجزائرية قد أعلنت على لسان المفتش العام بها، أنها ستعمل على الاستعانة باللهجات المحلية في التعليم الابتدائي، لأجل التدرج في تعليم اللغة العربية للتلاميذ، وذلك كي "لا تقع لهم صدمة عندما يلتحقوا بالمدرسة، خاصة وأن الكثير منهم لا يتقنون إلّأ لهجاتهم التي تعلموها داخل أسرهم".

نشر
محتوى إعلاني