إسلاميون بالجزائر يطلقون مبادرة لتوحيد صفوفهم وخلق جبهة معتدلة
الرباط، المغرب (CNN)— أطلق إسلاميون جزائريون مبادرة لأجل "لم شمل التيار الإسلامي" وتكوين جبهة إسلامية معتدلة تضم أفرادًا من كافة التنظيمات والأحزاب السياسية وإسلاميين غير المنتمين، وذلك بدعوة من عبد الله جاب الله، أحد أشهر الإسلاميين بالجزائر، ورئيس حزب العدالة والتنمية.
وقد قال جاب الله في كلمة له بلقاء خصص لهذا الإعلان، يوم السبت فاتح غشت/أغسطس إن المبادرة الجديدة لا تبحث بالضرورة عن تكتل بين الأحزاب والتنظيمات ذات المرجعية إسلامية، وإنها تسعى إلى لم أفراد من كل الأطياف الإسلامية، متحدثًا أن عمله لأجل إطلاق هذه المبادرة، يأتي بصفته الشخصية وليس بصفته الحزبية.
وقد انضم لهذه المبادرة عدد من الوجوه الإسلامية الجزيرة، خاصة منهم قدماء الحركات الإسلامية في أحزاب توقفت نشاطاتها بسبب الانقسامات التي طبعتها كحزب النهضة وحزب الإصلاح، وهما الحزبان اللذان كان ينشط فيهما عبد الله جاب الله، كما تمت دعوة أفراد من جبهة الإنقاذ المحظورة، كما أشارت بعض المصادر إلى إمكانية دعوة أفراد من حركة مجتمع السلم رغم التوتر الذي يطبع علاقتها مع عبد الله جاب الله,
وليست هذه هي المرة الأولى التي يبحث فيها إسلاميو الجزئر عن مبادرة تجمعهم، فقد أسس الشيخ الراحل، أحمد سحنون، رابطة الدعوة الإسلامية عام 1989 لأجل لمّ جميع أطياف الحركة الإسلامية، غير أن دخول الجزائر بعد ذلك في ما يعرف بـ"العشرية السوداء" عجلّ بإنهاء الرابطة، لا سيما بعد قرّر أحمد سحنون الاعتكاف ببيته بعد محاولة اغتياله.