السياحة الداخلية بتونس تحاول إنقاذ القطاع من موسم كارثي

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: Jeff J Mitchell/Getty Images

الرباط، المغرب (CNN)—  في ظل التراجع الكبير الذي يشهده إقبال السياح الأجانب على تونس بعد العملية الإرهابية التي طالت نزلًا  بمدينة سوسة الساحلية قبل شهر من الآن، وخلّف 39 قتيلًا، يحاول التونسيون إنقاذ الموسم السياحي بنزولهم في مجموعة من الفنادق بالمدن الساحلية، خاصة وأن السوق الداخلية التونسية أضحت أهم متنفس لتونس قصد إخراج سياحتها من تدهور ملحوظ.

محتوى إعلاني

ففي مدينة المهدية بالساحل الشرقي، أكد المندوب الجهوي للسياحة، محسن بوصفارة، أن نسبة الملء وصلت خلال نهاية الأسبوع الماضي إلى 95 في المئة، بفضل تطوّر نسبة التونسيين الوافدين على المؤسسات الفندية، إذ وصلت نسبهم إلى 72 في المئة.

محتوى إعلاني

وزاد المندوب في تصريحات لإذاعة "جوهرة إف إم" أن تدفق السياح الجزائريين على المدينة لم يكن كما هو منتظر، وبقيت نسبتهم ضعيفة، وذلك عكس التوقعات التي أشارت سابقًا إلى أن القادمين من الجزائر بمقدورهم إنقاذ الموسم السياحي التونسي.

ورغم شهرة تونس بشواطئها وأجوائها الصيفية الممتازة، إلّا أن رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، قال في تصريحات إعلامية يوم الثلاثاء 28 يوليو/تموز إن السياحة لا تمثل سوى 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي، لا تعوّل تونس على الميدان السياحي لأجل تحقيق النهضة الاقتصادية، حسب قوله.

وفيما يؤكد المهنيون بالقطاع أن غالبية حجوزات السياح الأجانب قد ألغيت فيما تبقى من العام الجاري، وأن المؤسسات الفندقية لم تتلّق أيّ طلبات بالحجز من الأسواق الأوروبية التقليدية، فوزيرة السياحة والصناعة التقليدية، سلمى اللومى الرقيق، تؤكد أن هناك توجهًا من المستثمرين الأجانب نحو تونس لخلق مشاريع سياحية، معتبرة في تصريحات لها خلال هذا الأسبوع أن الأزمة ظرفية ولن تؤثر على مستقبل السياحة بتونس.

نشر
محتوى إعلاني