وفاة اثنين من الجنود التونسيين الذين أصابهم لغم أرضي بولاية القصرين

الرباط، المغرب (CNN)—لقي عسكريان تونسيان مصرعهما ما بين ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي خلال عملية تمشيط كانت تقوم بها مجموعة من وحدات الهندسة العسكرية في جبل مغيلة، بولاية القصرين، الموجودة على الحدود مع الجزائر.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء التونسية عن مصادر طبية بمستشفى القصرين الجهوي، وعن وزارة الدفاع، فإن الجنديين اللذين نقلا إلى المستشفى،  توفيا متأثرين بإصابتهما البليغة، فيما يتلقى عسكريان آخران، أصيبا بدورهما في هذه الواقعة، العلاجات الضرورية. وقد وصفت حالتها بالمستقرة.

الألغام الأرضية المزروعة بكثرة في هذه المنطقة التي تتحصن فيها كتيبة عقبة بن نافع، أكبر التنظيمات الجهادية في تونس، قتلت منذ عام 2012 العديد من أفراد الأمن والجيش، إذ في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة الدفاع عن مقتل جندي وإصابة آخرين بالطريقة ذاتها.

وتعدّ هذه الألغام إحدى الطرق الأساسية التي تحاول بها الكتيبة الجهادية تحصين موقعها من العمليات الأمنية والعسكرية، وذلك منذ تموقعها بجبل الشعانبي، حيث تخطط لتحويل تونس إلى إمارة إسلامية. 

وكانت كتيبة عقبة بن نافع مرتبطة بـ'تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، قبل أن تعلن مبايعتها لأبي بكر البغدادي، زعيم ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية".