اغتيال إمام في تونس بسلاح حربي.. وشكوك في تنفيذ جهاديين للعملية
الرباط، المغرب (CNN)-- أشارت النتائج الأوّلية لتقرير الطب الشرعي الخاص بإمام تونسي وُجد مقتولًا يوم الأحد 30 أوت/أغسطس 2015 في معتمدية سبيطلة بولاية القصرين غرب تونس، إلى أن الرصاص الذي اخترق جسده أتى عبر سلاح حربي وليس بندقية صيد، حسب ما نقلته وكالة الأنباء التونسية.
كما نفى الواعظ الجهوي لولاية القصرين محمد رشاد مسعودي أن يكون الإمام المقتول، صالح الفرجاني، هو من صلى صلاة الجنازة على ضابط في الجمارك كان قد قُتل قبل أيام في عملية نفذتها عناصر جهادية، وذلك بعد انتشار أخبار حول انتقام من الإمام بسبب صلاة الجنازة.
هذا وقد أعلنت وزارة الشؤون الدينية التونسية أنه من الوارد جدًا أن تكون هناك عناصر إرهابية وراء وفاة هذا الإمام في أول حادث من نوعه يطال إمامًا تونسيًا منذ اندلاع الثورة التونسية، مطالبة من كل الوعاظ والخطباء والدعاة أن يتحملوا مسؤولياتهم الكاملة لمحاربة الأفكار المتطرفة، ونشر ثقافة المحبة في تونس.
وكان الإمام صالح الفرجاي يرعى أغنامه قرب منزله في سفح جبل سمامة، القريب من منطقة يتحصن فيها أتباع تنظيم عقبة بن نافع المرتبط مع "داعش"، قبل أن ينقطع اتصال هاتفي يجمعه مع أسرته إثر إطلاق نار، لتهرع الأسرة نحو مكان الرعي، وتجد الإمام مضرّجًا في دمائه.