نشطاء كنيسة بالمغرب يحرزون جائزة سلام ألمانية نظير دعمهم للمهاجرين غير الشرعيين
الرباط، المغرب (CNN)-- منحت حركة آخن للسلام بألمانيا جائزتها الخاصة لعام 2015 إلى نشطاء يعملون مع الكنيسة الإنجيلية في المغرب، وذلك تقديرًا لهم على مساندة ودعم المهاجرين غير النظاميين الوافدين من دول جنوب الصحراء في إفريقيا إلى المغرب، لا سيما في الغابات الشرقية التي يتخذها المهاجرون ملاذًا للسكن مؤقتًا أثناء محاولاتهم العبور إلى أوروبا.
وحسب ما نقله موقع هذه المنظمة غير الحكومية التي توجد بمدينة "آخن" في غرب ألمانيا، فإن الأمر يتعلّق بخمسة نشطاء، من جنسيات مختلفة، يعملون في جمعية الدعم الدولية التابعة للكنيسة الإنجيلية في المغرب، وبالضبط في مدينة وجدة القريبة من الحدود مع الجزائر، حيث يحرصون على التخفيف من محن المهاجرين غير النظاميين الذين هرب الكثير منهم من بلدان تعيش تحت طائلة الفقر والجوع والحرب والتخلف.
وقالت الحركة على موقعها إن هؤلاء النشطاء يعملون دون كلل في ظل عدم وجود أي عدم حكومي مغربي لهذه الفئة من المهاجرين، وفي ظل المشاكل التي يجدها المهاجرون في طلب المساعدة من أهالي المناطق المحيطة بالغابة، وبالتالي استحقوا جائزتها التي تمنحها كل فاتح سبتمبر/أيلول من كل عام، لأهداف تتعلق بتشجيع السلام منذ تأسيسها عام 1988
وتعمل الكثير من جمعيات المجتمع المدني في المغرب على مساعدة المهاجرين غير النظاميين، حيث توجد جمعية في مدينة طنجة (أقصى شمال المغرب) تدعم المهاجرين في سبيل إيجاد فرص للعمل وفتح مشاريع خاصة بهم، كما سبق للمغرب أن أعلن خلال عام 2013، عن سياسة كبرى للهجرة من بين أهدافها تسوية أوضاع الكثير من هؤلاء المهاجرين، غير أن ارتفاع أعدادهم كل سنة، يصعّب من عملية تقنين مقامهم في المغرب، لا سيما وأن الكثير منهم يبحث عن التسلّل إلى الأراضي الأوروبية.