انتخابات المغرب: الحداثيون يتصدرون.. والإسلاميون ينتصرون بالمدن الكبرى
الرباط، المغرب (CNN)—أعلنت نتائج شبه نهائية لانتخابات رئاسة مجالس المدن والقرى (مجالس الجماعات) في المغرب، عن فوز حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة 345 مجلسًا، وحلّ ثانيًا حزب الاستقلال المحافظ بـ220 مجلسًا، ثم حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي ثالثًا بـ 219 مجلسًا.
ولم يفز حزب العدالة والتنمية، ذو المرجعية الإسلامية، إلّا بـ168 مجلسًا، ممّا جعله يحلّ في المركز الرابع، رغم أنه حلّ ثالثًا في عدد المقاعد بالانتخابات المحلية للمدن والقرى، بمعنى أنه تخلّف بمقعد واحد في ترتيب الأحزاب المتزعمة للمجالس المحلّية، عن الترتيب الخاص بالعدد الإجمالي للمقاعد.
غير أن حزب العدالة والتنمية الذي يترّأس الحكومة، وإن تخلّف في الرقم الإجمالي لعدد المجالس التي حازها، فإنه في المقابل، ترّبع على عرش المجالس المسيّرة للمدن التي يفوق عدد سكانها 100 ألف مواطن، حيث حلّ أولًا بـ19 مجلسًا، يليه حزب الحركة الشعبية (ليبرالي) بستة مجالس، ثم الأصالة والمعاصرة بأربعة مجالس.
وحسب هذه النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية، وهمت 1435 مجلسًا من أصل 1503، فإن الأصالة والمعاصرة، الذي تأسس فقط عام 2008، ويصنّف نفسه في دائرة الحداثيين، استطاع تأكيد تصدّره لمجموع نتائج هذه الانتخابات التي جرت يوم 4 سبتمبر/أيلول 2015، وذلك للمرة الثانية على التوالي بعدما فاز بها عام 2009.
وحسب قانون الانتخابات في المغرب، فالانتخابات المحليّة (أو الجماعية)، تتيح معرفة من سيعمل على تسيير مجلس كل مدينة أو قرية، غير أن القانون لا يضمن للحزب الفائز التسيير لوحده إذا لم يكن حاصلًا على الأغلبية المطلقة من المقاعد داخل المدينة أو القرية المعنية، لذلك يكون مضطرًا للتحالف مع أحزاب أخرى حصلت على نسبة معيّنة من المقاعد، ممّا يجعل التحالفات بين الأحزاب سيّدة الموقف.
وتنقسم الانتخابات في المغرب بشكل أساسي إلى ثلاثة أقسام: الانتخابات المحلية أو الجماعية، الانتخابات الجهوية (خاصة بالمحافظات أو المقاطعات الكبرى)، وتجريان معًا في وقت واحد. وهناك الانتخابات التشريعية التي تسمح بمعرفة الحزب الذي سيفوز برئاسة الحكومة أو المشاركة فيها.