شركة ريو للفنادق توّدع تونس خوفًا من "التأثير على سمعتها" بسبب قلّة الأمن
المغرب، الرباط (CNN)—تستمر معاناة القطاع السياحي في تونس، فبعد إعلان الكثير من شركات الأسفار تعليق رحلاتها نحو البلاد إلى غاية بداية العام القادم بعد الهجوم الإرهابي الذي ضرب سوسة، أكدت شركة "ريو" (RIU) للفنادق والمنتجعات السياحية إنهاء وجودها في تونس.
الخبر الذي نشره أوّلًا موقع destination tunisie المتخصص في عالم السياحة، وأكده عدد من العاملين في فنادق هذه الشركة الإسبانية لـCNN بالعربية، يعدّ ضربة موجهة للسياحة التونسية، إذ حضرت هذه الشركة في تونس منذ 16 سنة، وتملك تسعة فنادق في مدن جربة ومهدية وياسمين الحمامات وميناء القنطاوي، زيادة على فندق آخر في طور التشييد.
نهاية وجود هذه الشركة التي تملك سلسلة فنادق في عدد من دول العالم سيكون على أبعد تقدير نهاية العام الجاري، وليس السبب الوحيد هو تراجع عدد السياح، بل "الخوف على صورة الشركة من التضرّر"، إذ نقل الموقع التونسي أن شركة RIU وصلت إلى استنتاج بكون بقائها في تونس يؤثر على سمعتها، لا سيما مع استمرار التهديدات الإرهابية.
وممّا أوصل إدارة الشركة لهذا القرار، هو أن فندق "امبريال مرحبا" الذي تعرّض للهجوم الإرهابي، كان يحمل اسم ماركتها. وقد أكدت مصادر من الشركة أنها ستعمل على تعويض العاملين معها في تونس قبل تسريحهم بشكل قانوني وفق العقود التي أمضوها مع الشركة.
وقد خلّف قرار الشركة استياءً واضحًا بين صفوف المهنيين التونسيين، لا سيما وأن الشركة "كانت تستفيد ماديًا من عقد تسييرها لهذه الفنادق، وعندما وقعت تونس ضحية لهجوم إرهابي، حزمت حقائبها ورحلت" يقول أحدهم، بينما تحدث إداري من الشركة عن أن غياب الأمن جعل من الصعب عليها الاستمرار في الاستثمار بتونس.