منظمة دولية تطالب واشنطن بالكشف عن أسباب حبس مغربي 14 عامًا في غوانتانامو
إسماعيل عزام، المغرب (CNN)-- طالبت المنظمة الدولية "ريبريف" السلطات الأمريكية برفع السرية عن كل المعلومات التي تخصّ اعتقال المغربي يونس الشقوري لمدة 14 عامًا في سجن غوانتانامو، وهو السجين الذي سلمته الإدارة الأمريكية للمغرب يوم الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول، حيث يوجد حاليًا رهن الاعتقال الاحتياطي.
وقال تيم مور رئيس فرع المغرب لهذه المنظمة التي تدافع عن حقوق المعتقلين في غوانتانامو لـ CNN بالعربية إن الحكومة الأمريكية تراجعت عن كل التهم التي وجهتها سابقًا تجاه الشقوري الذي اعتقلته بباكستان نهاية عام 2011، مشيرًا إلى أن الشقوري عانى كثيرًا أثناء تنقليه إلى المغرب، إذ تم تعصيب عينيه وإغلاق أذنيه وتقييد يديه مع ركبتيه لمدة ثماني ساعات.
وكانت المنظمة قد أشارت نهاية الأسبوع الماضي إلى أن محامي الشقوري تمكّن من التواصل معه، وأنه أخبره بمعاناته في الاعتقال الاحتياطي وأثناء نقله إلى المغرب، متحدثة أن محاميها عبّروا عن قلقهم من اعتقاله مجددًا بالمغرب ومن الآثار الناجمة عن طريقة نقل السلطات الأمريكية له في اتجاه المغرب.
وقالت كوري كريدر، المديرة الاستراتيجية بالمنظمة إن يونس تعرّض للتعذيب والمعاملة السيئة أثناء سجنه بغوانتانامو، ورغم أن الولايات المتحدة صرّحت لاحقًا بأنها اعتقلته عن طريق الخطأ، إلّا أنها نقلته بطريقة مهينة، مطالبة السلطات المغربية بإطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، لا سيما لحالته الصحية.
وكان النائب العام في محكمة الاستئناف بالرباط قد أعلن أن الشقوري يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي للبحث معه بشأن الاشتباه في توّرطه في ارتكاب اعمال إرهابية، مؤكدًا أن عائلته تم إشعارها بوجوده في المغرب، وأن الشرطة أخبرت الشقوري بالحقوق التي يخوّلها له القانون أثناء فترة الاعتقال الاحتياطي، مضيفًا أنه سيجري تقديم الشقوري أمام النيابة العامة فور استكمال البحث.
وكان الشقوري البالغ من العمر 45 سنة، والملقب بمحب الله المغربي، قد التحق عام 1990 بـ"المجاهدين العرب" في باكستان، وقد ساهم في تأسيس الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة عام 1999. كما جند العديد من المقاتلين لمحاربة القوات الأمريكية بعد دخولها أفغاتنستان، وقد أصدرت ست وكالات حكومية عام 2009 قرارًا بعدم تشكيله لأيّ خطر على الولايات المتحدة، بعدما لم تتم محاكمته أبدًا.