مقتل 23 حاجًا مغاربيًا في حادث منى واستمرار فقدان العشرات
الرباط، المغرب (CNN)-- ارتفعت حصيلة القتلى بين صفوف الحجاج المغاربيين (المنحدرين من المغرب الكبير) إثر حادث التدافع بمشعر منى في مكة المكرمة يوم الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2015، إذ أعلن المغرب رسميًا عن مصرع خمسة حجاج وفقدان 34 حاجًا، بينما ارتفع عدد القتلى الجزائريين إلى تسعة، واثنين من تونس، وستة من ليبيا، وحاج موريتاني.
وقد نشر المغرب رسميًا اليوم الاثنين أوّل لائحة بأسماء ضحايا ومفقودي حادث التدافع في مشعر منى، إذ أعلن عن خمس وفيات، وإصابة ثمانية حجاج، بينها حاجة تعاني من نزيف من مخ وآخر في العناية المركزة، فضلًا عن إعلان فُقدان 34 حاجًا، وذلك وفق حصيلة غير نهائية لهذا الحادث الذي خلّف إلى حد الآن مصرع 769 شخصًا.
وتعدّ هذه اللائحة المفصّلة هي الأولى من نوعها التي تصدرها السلطات المغربية ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بعدما كان المغرب قد أكد نهاية الأسبوع وجود ثلاثة قتلى، في وقت نقلت فيه وسائل إعلام محليّة ودولية أن عدد القتلى المغاربة وصل إلى 87 على الأقل.
وفي الجزائر، ارتفع عدد القتلى بسبب هذا الحادث إلى تسعة، بعدما سجلت وزارة الشؤون الخارجية وجود حالة وفاة جديدة اليوم الاثنين، ويتعلق الأمر بحاج كان يعالج بمستشفى الطائف، بعدما كانت قد أعلنت أمس الأحد عن ثامن حالة وفاة، وتتعلّق بسيدة من مواليد 1961.
وكان القنصل العام للجزائر في جدة، عبد القادر قاسمي الحسيني، قد قال لوكالة الأنباء الجزائرية إن إجراءات تحديد هويات الضحايا وإيجاد المفقودين معقدة للغاية، في وقت تصل فيه لائحة المفقودين الجزائريين إلى عشرة، غير أن استعداد الحجاج لمغادرة مكة سيتيح المزيد من التعرّف على هويات القتلى.
وفي تونس، أكدت وزارة الشؤون الدينية في بيان لها اليوم الاثنين مقتل حاجين تونسيين في حادث التدافع بمشعر منى، بعدما نقلت سابقًا أنها لم تعثر على أي حالة وفاة. ويتعلّق الأمر بحاجة وحاج، في وقت أعلنت فيه عن وفاة ثمانية آخرين، غير أنهم لقوا مصرعهم "بشكل طبيعي" وليس بسبب حادث التدافع.
أما في ليبيا، فقد أكدت بعثة الحجاج الليبيين ارتفاع عدد القتلى بين صفوفها إلى ستة، مؤكدة أنها تعمل جاهدة على البحث عن تسعة مفقودين، في وقت استقر فيه العدد القتلى الموريتانيين في قتيل واحد، وفق ما أكدته وزارة الشؤون الإسلامية الموريتانية.