تونس ترفع حالة الطوارئ بعد ثلاثة أشهر على إعلانها بسبب هجوم سوسة
الرباط، المغرب (CNN)— أعلنت تونس اليوم الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2015 إنهاء حالة الطوارئ التي استمرت ثلاثة أشهر، منذ وقوع الحادث الإرهابي في مدينة سوسة الساحلية، عندما أطلق متعاطف مع تنظيم "الدولة الإسلامية" النار على سياح أجانب، ممّا أفضى إلى مصرع 38 فيما بينهم وجرح العشرات.
وحسب ما أكدته رئاسة الجمهورية التونسية في بلاغ لها، فإن حالة الطوارئ التي بدأت بالضبط يوم 4 يوليو/تموز 2015 انتهت اليوم في كامل التراب التونسي، دون أن تعلن المزيد من التفاصيل حول أسباب رفع الحالة.
وكان من المنتظر أن تستمر حالة الطوارئ شهرًا واحدًا، غير أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عاد ليمدد نهاية شهر يوليو/تموز هذه الحالة لشهرين إضافيين. وقد برّر رئيس الحكومة الحبيب الصيد هذا القرار بـ"مزيد من التحكم في أمن البلاد وتسهيل تدخل قوات الأمن ضد كل ما يهدد سلامة المواطنين".
وقد سبق للحبيب الصيد أن أكد قبل أيام أن بلاده تدرس إمكانية رفع حالة الطوارئ في البلاد يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول القادم، وذلك بما أن الوضع الأمني في البلاد "يتحسن باستمرار".
وكانت العديد من المنظمات الحقوقية، منها "هيومان رايتش ووتش" قد انتقدت طريقة استغلال السلطات التونسية لحالة الطوارئ من أجل "قمع الاحتجاجات السلمية" و"الاعتداء على المتظاهرين السلميين"، بينما تفهمت العديد من الأحزاب التونسية فرض هذه الحالة، منها حركة النهضة التي قالت إنّ حالة الطوارئ "تستهدف الإرهاب وليس الحريات".