الموريتاني أحمد ولد عبد العزيز ينال الحرية بعد 13 عامًا من الاعتقال في غوانتانامو
موريتانيا (CNN)--عاد المعتقل الموريتاني السابق في سجن غوانتامو أحمد ولد عبد العزيز إلى بلاده، وذلك بعدما أكدت الحكومة الموريتانية يوم الخميس الماضي أنها تسّلمته، وأنه يوجد حاليًا عند عائلته، وهو القرار الذي رحبّت به الأوساط الحقوقية والسياسية.
وحسب بلاغ صادر من وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، فإن أحمد ولد عبد العزيز وصل إلى ذويه، وأن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يشرف على جهود متواصلة عبر القنوات الدبلوماسية لأجل إطلاق السجين الموريتاني المتبقي في هذا السجن الأمريكي، وهو محمدو ولد صلاحي، وكذلك الصحفي إسحاق ولد المختار المختطف في سوريا.
وقرّرت الحكومة عدم توجيه أيّ اتهامات إلى أحمد ولد عبد العزيز، وذلك بعدما قرّرت لجنة أمريكية إطلاق سراحه من المعتقل. ولم تذكر الولايات المتحدة أبدًا طبيعة الاتهامات الموجهة إلى المعتقل السابق، غير أن تقريرًا رسميًا سابقًا ذكر أنه كان عضوًا في تنظيم القاعدة بأفغانستان، وهو ما نفاه المعني بالأمر إبّان التحقيقات هذه الاتهامات.
ورحبّ حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية بخبر الإفراج عن ولد عبد العزيز الذي قضى حوالي 13 عامًا في السجن الأمريكي بكوبا، منذ اعتقاله في يونيو/حزيران 2002. وقد تقدم بالشكر لكل من كان له الفضل في إطلاق سراحه، داعيًا إلى مواصلة الجهود لأجل إطلاق سراح ولد صلاحي وإسحاق ولد المختار.
كما رحبّ المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان بهذا الخبر، واصفًا إيّاه بالحدث الحقوقي البارز الذي فرح به الشعب الموريتاني ومنظماته الحقوقية وشخصياته، مطالبًا بمزيد من العمل لأجل الإفراج عن المهندس محمدو ولد صلاحي "إحقًاقًا للحق ورفعًا للظلم"، معتبرًا أن "خطوة خروج أحمد ستكون أهم شاحذ لإرادتنا من أجل استخراج محمدو من كهوف السجن الأمريكي سيئ الصيت".