أربعة قتلى مغاربيين في هجمات باريس.. ووفاة التونسية الثانية التي أعلنت السلطات نجاتها
الرباط، المغرب (CNN)— أعلنت الدول المغاربية إلى حدود الآن عن وجود أربعة قتلى يحملون جنسياتها في هجمات باريس، ويتعلّق الأمر بمغربي، ومواطنتين تونسيتين، وذلك بعدما تبيّن أن التونسية الثانية التي أعلن أنها لا تزال على قيد الحياة، توفيت صباح اليوم الاثنين، كما ظهر تناقض في الرويات الرسمية الجزائرية بين واحدة أعلنت مقتل اثنين، وأخرى اكتفت بواحدة.
فقد أفادت خلية الأزمة بوزارة الشؤون الخارجية التونسية، أمس الأحد، أن هاجر السعدي التي أعلن مقتلها في الحادث من طرف عائلتهما إلى أجنب شقيقتها حليمة، لا تزال على قيد الحياة، إلّا أنها تعرّضت لإصابة بليغة للغاية، ولا تزال في غيبوبة منذ نقلها إلى المستشفى، بينما تم تأكيد وفاة الشقيقة الثانية، قبل أن تؤكد الإذاعة التونسية صباح اليوم أن حتى هاجر توفيت.
الفتاتان التونسيتان، حليمة وهدى السعدي، كانتا تحتفلان في مطعم بعيد ميلاد شقيقهما الذي نجا من الحادث، قبل أن تباغتهما رصاصات المهاجمين. وقد ذكرت وسائل الإعلام التونسيبة أن الفتاتين تنحدران من ولاية بنزرت، وأن واحدة منهما تعمل عارضة أزياء.
ولا تزال ضحية تونسية أخرى أصيبت في الحادث تخضع للعلاج، ويتعلّق الأمر بسامي قريعة، وهو رجل أعمال تونسي، ويوجد حاليًا في العناية المركزة بعدما تم إخراج الرصاص من جسده.
وفي المغرب، توّفي مهندس، يدعى محمد أمين بنمبارك، حسب ما أكدته قريبته الإعلامية نجلاء بنمبارك، فيما توجد زوجته في العناية المركزة. وقد خلّفت وفاة المهندس حزنًا كبيرًا في المغرب، لا سيما أنه لم يمض على زواجه إلّا أسابيع قليلة. وقد قُتل المهندس في مقهى "كاريون"، إحدى الأماكن التي طالها الهجوم.
وفي الجزائر، كانت خلية الأزمة التي تم تشكيلها بالسفارة الفرنسية بالعاصمة الجزائرية، قد أعلنت وفاة مواطنين جزائريين، ويتعلّق الأمر بشاب يبلغ من العمر 29 سنة، وامرأة لديها جنسية مزدوجة، تبلغ من العمر 40 سنة. بيدَ أن بيانًا جديدًا لوزارة الشؤون الجزائرية، حصر الوفاة عند حدود الشاب الأول.
وقال البيان الجديد:" حصيلة الضحايا من جنسية جزائرية بلغت في الوقت الراهن ضحية واحدة، ويتعلق الأمر بصاحبي خير الدين المولود بتاريخ 10 فبراير 1986 بالجزائر العاصمة ابن حمانة وعبادة ربيعة"، غير أن البيان استدرك القول: "هذه الحصيلة لا تستبعد احتمال وجود أشخاص آخرين من أصل جزائري بين الضحايا".
وحسب المعلومات المتوفرة، فالشاب الجزائري، هو موسيقي هاجر بلده نحو فرنسا لأجل دراسة الموسيقى، وبالضبط في جامعة السوربون بباريس. وقد انتشرت بعد وفاته مقاطع فيديو تُظهره وهو يعزف على آلة الكمان.