محلل شؤون الإرهاب بـCNN: هجوم مالي قد يكون تنافساً بين القاعدة و"داعش"

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: ISSOUF SANOGO/AFP/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أشار محلل شؤون الإرهاب بـ CNN، بول كروكشانك، إلى وجود مؤشرات تدل على أن المسؤولين عن هجوم احتجاز الرهائن الذي شهدته عاصمة مالي، باماكو، الجمعة، يحتمل أن يكون دليلاً على "تنافس" بين التنظيمات الإرهابية.

محتوى إعلاني

وقال كروكشانك إن عدداً من وسائل الإعلام الناطقة باسم جماعات إرهابية أشارت إلى تبني تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن الهجوم بالتعاون مع حركة "المرابطون" التي أسسها مختار بلمختار، الإرهابي الذي تبنى مسؤولية احتجاز الرهائن في مصنع للنفط جنوب الجزائر عام 2013، بالإضافة إلى هجوم آخر نفذته الحركة على مطعم في باماكو في مارس/آذار هذا العام، ورغم تنفيذ أمريكا غارة جوية استهدفت بلمختار إلا أن مصيره لا يزال مجهولاً.

محتوى إعلاني

وأضاف كروكشانك بقوله: "إن كانوا بالفعل هم من قاموا بالهجوم المؤخر، فإن تلك تعتبر محاولة محاولة للتنافس مع تنظيم "داعش"، وذلك بسبب البروباغاندا التي انتصر بها "داعش" خلال الأسابيع الأخيرة مع الهجوم على الطائرة الروسية وما حصل في باريس،" مشيراً إلى احتمالية رد "داعش" بهجوم آخر، مضيفاً "هذه منافسة تدعو للقلق الشديد بين هذين التنظيمين."

وقال كروكشانك إن منفذي الهجوم على باماكو تعمدوا التفريق بين المسلمين وغير المسلمين، وهذا يشابه الإرشادات التي أطلقها زعيم القاعدة عام 2013 بعدم قتل أعضاء التنظيم لأي مسلم، أما تنظيم "داعش" فلم يضع مثل هذه الإرشادات، وأن مثل هذا التصرف قد يعد مؤشراً آخر على أن تنظيم القاعدة هو من كان مسؤولاً عن الهجوم على الفندق بمالي.

وعلى خلفية ورود تقارير عن شهود عيان نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز، بأن أحد المهاجمين على الفندق كان يرتدي أزياءً بطراز غربي، أي بنطال جينز وتي شيرت وقبعة للشمس، وكان يتحدث بلهجة محلية، قال كروكشانك إنه لن يعد من الغريب أن تقوم التنظيمات الإرهابية بتدريب المحليين لتنفيذ الهجوم الأخير.

وأضاف كروكشانك بأن التنظيمات المتشددة تتواجد شمال شرق مالي، وأن ما يقارب من ألف عنصر من القوات الخاصة الفرنسية وقوات الأمم المتحدة حاولت "تنظيف" المكان المنطقة من هذ الجماعات، مشيراً إلى أنها نجحت عام 2013، لكن هذه التنظيمات أصبحت أقوى وتزدهر بعد عامين، مع وصول أسلحة إليها من ليبيا، بل بلغت حداً بدأت فيه التنافس ضد بعضها.

نشر
محتوى إعلاني