تقرير: دعم غير مسبوق لـ"داعش" في أمريكا.. و"تويتر" هي المنصة المفضلة لنشر دعاية التنظيم
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بلغ الدعم لتنظيم "داعش" في أمريكا مستوى غير مسبوق، إذ بلغ عدد المتعاطفين مع التنظيم عدة آلاف بالولايات المتحدة وارتفع عدد الاعتقالات المتعلقة بالإرهاب في عام 2015، مقارنة بالأعوام الأخرى منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول العام 2001، وفقا لتقرير صادر عن برنامج "التطرف " بجامعة جورج واشنطن الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن مجندي "داعش" من الذكور يبلغ متوسط أعمارهم 26 عاماً، وحدد ما لا يقل عن 300 أمريكي يدعمون نشاط "داعش" على وسائل الإعلام الاجتماعية، وينشرون الدعاية نيابة عن التنظيم الإرهابي، وذكر أن موقع "تويتر" هو المنصة المفضلة لهؤلاء.
وبالإضافة إلى الأشخاص الذين يدعمون "داعش" على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في وقت سابق أن لديه أيضا 900 تحقيق مفتوح بشأن المتطرفين العنيفين محليا، وغالبية هؤلاء على صلة بـ"داعش".
وفي أعقاب سلسلة هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصاً إلى جانب إصابة 352 آخرين، ركز مكتب التحقيقات الفيدرالي على مائة تحقيق من أصل 900، وفقاً لمدير المكتب، جيمس كومي.
ويُذكر أن أصعب مهمة لمؤسسات إنفاذ القانون الفيدرالية هي تتبع هذه التهديدات وتحديد الأولويات، من بين أولئك الذي يُعتقد أنهم يشكلون خطرا فعليا بشن هجمات مماثلة وآخرين ممن يتابعون دعاية "داعش".
وبينما شهدت الولايات المتحدة حملة من الاعتقالات بلغت حوالي 15 اعتقالاً، جراء أنشطة ذات صلة بـ"داعش" في عام 2014، ارتفع ذلك العدد إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، إذ اتهمت السلطات الأمريكية 56 شخصاً على الأقل حتى الآن في عام 2015.
أما الغالبية العظمى من الـ71 شخصا الذين قُبض عليهم لتورطهم أو رغبتهم في الانضمام لـ"داعش" منذ بروز نفوذه في أوائل عام 2014، فهم أما مواطنين أمريكيين أو مقيمين دائمين بالولايات المتحدة، وكان المشتبه به الأصغر سناً، يبلغ من العمر 15 عاماً. وتنوعت جرائم هؤلاء بين نشر الدعاية إلى السعي بجدية للحصول على الأسلحة والتعاون مع متآمرين لتنفيذ هجوم داخل الولايات المتحدة.
كما أن التدقيق بقضايا المعتقلين بارتكاب جرائم تتعلق بـ"داعش" يعطي لمحة عن دوافعهم، إذ سعى 27 في المائة فقط بالتآمر لتنفيذ هجوم في أمريكا وكان أكثر من نصفهم يريد السفر أو محاولة السفر إلى الخارج للانضمام إلى التنظيم في سوريا أو العراق.
ورغم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقد أن اتجاه المقاتلين الأجانب من الولايات المتحدة إلى سوريا والعراق يتراجع، إلا أن مسؤولين أمريكيين يقدرون سفر أكثر من 250 أمريكياً للانضمام لـ"داعش"، وأن العشرات منهم نجحوا فعلا بالانضمام إلى صفوف التنظيم، في حين لاقى 20 شخصاً حتفهم خلال مشاركتهم بالصراع.