عميل سابق بـCIA: كشف الإرهابيين بأمريكا أصعب من اختراق القاعدة وعلينا إدخال تويتر وفيسبوك بالمعركة
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال محلل شؤون الاستخبارات لدى CNN، فيل مود، العميل السابق في أجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية، إن اكتشاف الروابط بين المتشددين في الداخل الأمريكي وبين التنظيمات الإرهابية قد يكون أصعب من اختراق تنظيم القاعدة نفسه بسبب صعوبة تحديد "نواة صلبة" لمراقبتها، داعيا إلى ضرورة مواجهة شركات الاتصالات والتكنولوجيا لمراقبة المحتوى المعروض ومنع تلك التنظيمات من نشر رسائلها.
وقال مود، ردا على سؤال من CNN حول المعلومات عن تواصل سيد فاروق، مطلق النار في كاليفورنيا، مع أكثر من تنظيم بينها "داعش" و"حركة الشباب المجهادين" و"النصرة" ومدى صعوبة اكتشاف صلات من هذا النوع: "علينا النظر إلى القضية من زاويتين، الأولى أنه بعد هجمات 11 سبتمبر جرى التركيز على القاعدة من أجل اختراق النواة الصلبة للمنظمة والحصول على معلومات حول المجندين وهواتفهم وتحركاتهم من أجل اكتشاف محاولاتهم لاختراق حدود أمريكا أو أوروبا."
وتابع بالقول: "لكن مع الإرهاب الذي ينمو على الأراضي الأمريكية نفسها، فقد بتنا مضطرين لمراجعة أوضاع 330 مليون أمريكي من أجل معرفة ما يدور في خلدهم ومعرفة ما إذا كانوا غير مهتمين بتنظيمات مثل حركة الشباب والقاعدة وداعش، وقد تظهر خلال عمليات المراقبة هذه نتائج غير دقيقة، كأن نرصد شخصا يتضح لاحقا أنه طالب يقوم ببحث علمي حول تلك التنظيمات، وبالتالي فإن عدم وجود نواة صلبة يمكننا اختراقها يجعل الأمور صعبة للغاية."
ولفت مود إلى وجود الكثير مما وصفها بـ"الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات" من عائلة تاشفين مالك، زوجة فاروق، وبينها المعلومات التي يمكن للعائلة تقديمها حولها قبل مغادرتها السعودية، وما إذا كانت قد حاولت التواصل مع عائلتها بعد تحولها نحو الأفكار المتطرفة.
وحض مود على التوجه مباشرة نحو شركات التكنولوجيا لبحث الترويج الإعلامي لتلك الجماعات بالقول: "هناك ظاهرة جديدة تعتمد الهواتف الذكية ووسائل التواصل من أجل نشر العنف. علينا في مرحلة ما أن نفتح الموضوع مع شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي وأن نخاطبها مباشرة للبحث عن طرق لمنع وصول تلك الأفكار إلى فيسبوك وتويتر، وأن نتذكر بأن فرض تأشيرات على دول أوروبية قد تعاملنا بالمثل سيضر بالشركات ورجال الأعمال."