توقيف تركيا لصحفيين روس يفاقم الأزمة بين موسكو وأنقرة وبوتين يطلب خبراء دوليين لفتح صندوق "سو – 24"

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: OZAN KOSE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- تفاقمت الأزمة بين روسيا وتركيا مجدداً خلال الساعات القليلة الماضية، بعد إعلان موسكو الثلاثاء، عن قيام السلطات في أنقرة بتوقيف فريق من الصحفيين الروس، بالقرب من الحدود مع سوريا، في وقت سابق الاثنين.

محتوى إعلاني

وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن إدانتها لممارسات السلطات التركية، وذكرت في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية: "ندين الأعمال غير الشرعية للسلطات التركية، وإن معاملة ممثلي وسائل الإعلام على هذا النحو غير مقبولة تماماً."

محتوى إعلاني

وأوضحت الوزارة أن توقيف أعضاء فريق برنامج "المراسل الخاص"، التابع لقناة "روسيا – 1"، جرى في محافظة "هاتاي"، المتاخمة لسوريا، عندما كانوا في الطريق إلى محافظة "غازي عنتاب" المجاورة، من قبل مجهولين كانوا يرتدون ثياباً مدنية.

ونقل الصحفيون إلى مركز الشرطة، حيث تم إبلاغهم بقرار ترحيلهم من تركيا، بحجة "تجاوزهم قواعد أنشطة الصحفيين الأجانب"، وأشارت الخارجية الروسية إلى أن السلطات التركية رفضت الإدلاء بأي توضيحات بهذا الشأن للممثلين عن السفارة الروسية في تركيا.

وتساءل بيان الوزارة عن ماهية تلك "القواعد"، التي زعمت السلطات التركية انتهاكها من قبل الصحفيين الروس، مشيراً إلى أن "هناك انطباعا بمخاوف أنقرة من كشف مراسلي قناة روسيا-1 وقائع ما يجري في منطقة الحدود التركية السورية من أنشطة غير شرعية."

كما نوهت الخارجية الروسية إلى أن "الحادث يأتي ضمن سلسلة حوادث مماثلة، خرقت فيها تركيا حقوق وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، الأمر الذي كانت بعض منظمات دولية، من بينها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لفتت اهتمام المجتمع الدولي إليه."

وعلى صعيد تطورات أزمة القاذفة الروسية "سو – 24"، التي أسقطتها مقاتلة تركية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من وزير دفاعه، سيرغي شويغو، عدم فتح الصندوق الأسود للطائرة إلا بحضور خبراء دوليين.

وبعد أن عرض وزير الدفاع، خلال اجتماع الرئيس به الثلاثاء، جهاز تسجيل البيانات "الصندوق الأسود"، قال بوتين إن "المعطيات المسجلة في الصندوق الأسود، مهما كانت، لن تغير العلاقة الروسية تجاه تركيا"، مشيراً إلى ضرورة دعوة كل من يريد المشاركة في فك تشفيره، للعمل على ذلك.

وقال بوتين: "مهما كانت المعلومات التي سنعرفها، لن تغير علاقتنا إزاء ما فعلته السلطات التركية.. لم تكن تركيا بالنسبة لنا دولة صديقة فحسب، وإنما كانت حليفة لنا في مكافحة الإرهاب، ولم يتوقع أحد قيامها بهذا الطعن الجبان الخائن في الظهر"، بحسب ما نقل تلفزيون "روسيا اليوم" مساء الثلاثاء.

نشر
محتوى إعلاني