اعتداء على تلميذة في مقرّ أمني بتونس..المعنية بالأمر تؤكد ووزارة العدل تنفي
تونس (CNN)— خلّف اعتقال تلميذة في تونس، تدعى عفراء بن عزة، حالة من الجدل بين الجمعيات الحقوقية، وذلك بعدما اتهمت حملة "مانيش مسامح" الأمن التونسي باستهداف الفتاة ماديًا ولفظيًا، والاعتداء عليها بمقرّ الأمن، ممّا دفع وزارة العدل إلى نفي الخبر.
التلميذة التي اعتقلت أول أمس الأربعاء في أعقاب تحرّك ميداني بمدينة الكاف نظمه مجموعة من الشباب على عزم مسيّر مقهى تاريخي هدمه وتغيير صبغته الثقافية والتراثية حسب ما أفادت به حملة "مانيش مسامح"، وقد أشارت الفتاة إلى أن سبب الإيقاف هو تدويناتها، وأنها متابعة بتهم منها "هضم جانب موظف عمومي بالقول والإساءة للغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
كما قالت المدونة البالغة من العمر 17 عامًا لإذاعة شمس إف إم إنها تعرّضت أثناء توقيفيها لـ"التهديد والسب والشتم والتجويع ومنعها من الاتصال بعائلتها ومحاميها، وكذا تجريدها من ملابسها وتعرضها للتحرش من طرف أعوان الحراسة"، كما قالت حملة "مانيش مسامح" أنه وقع اعتداء عليها بمقر الأمن على مسمع من والدتها وشقيقتها.
في الجانب الآخر، قالت وزارة العدل التونسية إن مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالكاف لم يُلاحظ عليها أية آثار عنف على الفتاة، وأنها أكدت له أنها لم تتعرض إلى أي نوع من أنواع الاعتداء البدني، متحدثة عن أن الفتاة تمت إحالتها على السيد قاضي الأطفال، الذي قرّر تأخير القضبة إلى موعد لاحق في انتظار تقرير مندوب حماية الطفولة وإبقائها بحالة سراح.