أطراف ليبية تتجه إلى روسيا لدعم الحوار الداخلي ورفض حكومة فائز السراج
ليبيا (CNN)— قالت مصادر روسية إن حكومة طرابلس التي شكلها المؤتمر الوطني العام، تطلب المساعدة الروسية في تكوين حكومة موحدة تجمع الفرقاء الليبيين وتحارب التطرف والإرهاب، وذلك في أعقاب زيارة قام بها خليفة الغويل، وعلي أبو زعكوك عن هذه الحكومة إلى روسيا، التقوا من خلالها بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ونقلت إذاعة سبوتنيك الروسية على لسان علي أبو زعكوك، وزير الخارجية في هذه الحكومة غير المعترف بها دوليًا، اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2015، أن ليبيا تدعو روسيا أن تكون متفهمة لمطلب خلق حكومة وحدة وطنية، غير أنه أشار إلى أن توجيه ليبيا لطلب رسمي إلى روسيا قصد مواجهة تنظيم "داعش" يبقى بيد حكومة الوفاق الوطني التي سيتم إنشاؤها فيما بعد.
وفي الوقت الذي خرج فيه أعضاء فصائل ليبية باتفاق في مدينة الصخيرات المغربية لإنشاء حكومة وفاق وطني، أعلن كل من خليفة الغويل، رئيس حكومة طرابلس، وكذا رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، طرفي النزاع الأساسيين، رفضهما لهذه الحكومة، معتبران أن الحوار يجب أن يبقى ليبيا-ليبيا دون تدخل الأمم المتحدة، مؤكدان دعمها لاتفاق داخلي تم في تونس ومالطا.
وتأتي زيارة خليفة الغويل إلى روسيا أيامًا قليلة بعد إعلان رفضه لمؤتمر الصخيرات، ممّا قدم إشارات قوية على أن زعماء المؤتمر الوطني العام يرغبون في دعم روسي لإنجاح الحوار الداخلي الليبي وإعلان حكومة إنقاذ وطنية تجمع بين مجلس النواب المنحل في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، وبالتالي إسقاط الحكومة الأخرى التي انبثقت عن مؤتمر الصخيرات، بزعامة فائز السراج.
وقال خليفة الغويل، في أعقاب هذه الزيارة، إن روسيا، شأنها شأن المجتمع الدولي، مدعوة إلى دعم ليبيا عسكريا وتقنيًا لمواجهة الإرهاب، وقد عبّر وزير الخارجية الروسي بأن بلاده مستعدة لتقديم هذا الدعم، دون إعطاء تفاصيل أكثر، وذلك في وقت كانت فيه غالبية المحادثات حول إمكانية تفعيل اتفاقيات قديمة بين البلدين، والعمل على خلق اتفاقيات جديدة، يدخل المجال العسكري ضمنها.