شارلي إيبدو تخلّد ذكرى الهجوم عليها بغلاف يجسد الإله.. ومسيحيون ومسلمون ينتقدونها
باريس (CNN)-- أدت المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو إلى إثارة الضجة من جديد، وذلك بعدما أقدمت على نشر رسم في غلافها يجسّد الإله، مرفوقًا بعبارة "القاتل لا يزال هاربًا". إذ يظهر في الرسم رجل ملتح يحمل سلاح الكلاشينكوف، وفوقه مباشرة رمز قال مراقبون إنه يشير إلى أنه الرسم يعود للرب.
هذا العدد التي أرادت من خلاله المجلة إحياء الذكرى الأولى للهجوم عليها، عندما أقدم مسلّحان على اقتحام المجلة وقتلا ثمانية من أعضاء تحريرها، حمل كذلك افتتاحية لمديرها، الرسام ريس، الذي قال إن المجلة ستستمر ضد " البلداء المتعصبين بسبب القرآن والتعاليم القادمة من بقية الأديان" على حد تعبيرها.
وقد أعلنت المجلة أنها ستطبع من هذا العدد مليون نسخة، مع توفير بعض النسخ للبيع في الخارج، وقد أعلن ريس أن المجلة ستستمر، وأنها ستقضي على كل من يرغبون في نهايتها، مؤكدًا تمسك المجلة بمبادئ العلمانية الفرنسية، وبأسسها التي قامت عليها، أي السخرية من كل شيء.
عبد الله زكري، رئيس مرصد مناهضة الإسلاموفوبيا، ندّد بالرسم الجديد للمجلة، وقال لقناة BFMTV إنه صُدم من هذا الغلاف ومن الافتتاحية التي كتبها ريس، متحدثًا أنه يتساءل إذا ما كان سيستمر في دعم المجلة بما أن الدين لم يقتل أبدًا الصحفيين، بل الإرهابيين هم من قاموا بذلك، مؤكدًا أنه لن يشارك في ذكرى تأبين ضحايا الهجوم على المجلة.
كما انتقد الأب عمار، وهو كاهن في مدينة فرساي، غلاف المجلة، قائلًا إنه صُعق من هذا الرسم: "بين ضحايا الهجوم على المجلة، هناك ناس مؤمنون دفنوا في كنائسنا. إحساس عائلات الضحايا سيكون سيئًا عندما يطالعون هذا الرسم" يقول الأب.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انقسم الفرنسيون بين دعم وانتقاد المجلة، حيث رأى البعض أن للمجلة الحق في التعبير كما تريد، بينما رأى البعض الآخر أنها تزيد من درجة التوتر في مجتمع عانى من الإرهاب خلال العام المنصرم.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انقسم الفرنسيون بين دعم وانتقاد المجلة، حيث رأى البعض أن للمجلة الحق في التعبير كما تريد، بينما رأى البعض الآخر أنها تزيد من درجة التوتر في مجتمع عانى من الإرهاب خلال العام المنصرم.