شارلي إيبدو تسخر مرة أخرى من الصغير آيلان وتتخيّله مُلاحقًا للنساء الألمانيات
فرنسا (CNN)-- لم يسلم الصغير آيلان، الطفل الكردي الذي قضى غرقًا في محاولة هجرة سرية لأسرته بين تركيا واليونان، من سخرية المجلة الفرنسية شارلي إيبدو للمرة الثانية خلال أشهر قليلة، إذ ظهر في رسم يتنبأ له بالتحرش الجنسي بالنساء الألمانيات، لو بقي على قيد الحياة، ووصل إلى مرحلة الشباب.
هذا الرسم الذي نشرته المجلة في عددها الصادر حديثًا، أيامًا قليلة بعد إثارتها ضجة بسبب رسم يسخر من الذات الإلهية في عدد خصّص لتخليد الذكرى الأولى للهجوم عليها، يظهر فيه آيلان غريقًا في جانب من الصفحة، ثم هو يعود إلى الحياة، وبعدها رسم له وقد صار طفلا يافعًا على وجهه علامات الشغب، ثم شابًا يركض وراء امراة، وملامحه تقترب قليلًا من ملامح الخنزير.
وتضمن الرسم عنوانًا له هذا السؤال: "ماذا كان يصير الصغير آيلان إذا كبُر؟"، وكان الجواب أسفل الرسم:" مُلاحق للمؤخرات في ألمانيا". وقد وقع الرسم مدير المجلة، المعروف بريس، ويأتي للسخرية من حوادث التحرّش الجنسي التي وقعت في كولونيا الألمانية، وكان طالبو اللجوء أكثر المشتبه في قيامهم بها.
خالة آيلان، تيما كردي، وصفت لموقع سي بي إس الكندي، الرسم بالمقرف، مضيفة:" أتمنى أن يحترم الناس ألمنا.. لقد كانت خسارة كبرى لنا، نحاول النسيان والتقدم في الحياة، وليس من العدل جرحنا مرة أخرى". كما انتقدت الكثير من الآراء على الشبكات الاجتماعية المجلة، ووصفتها بالعنصرية.
شارلي إيبدو المعروفة برسومها الساخرة، التي كلّفتها هجومًا من إرهابيين تسبّب في مصرع ثمانية من طاقمها في يناير/كانون الثاني 2015، سبق لها أن رسمت آيلان في سبتمبر/أيلول الماضي، وصورته بمثابة طبق تقدمه شركة ماكدونالد في عرض خاص، ممّا عرضها لانتقادات واسعة.