محتجون يحرقون صور بنكيران بسبب تصريح له عن طباع الأمازيغ

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: AFP

الرباط، المغرب (CNN)-- دفعت تصريحات ساخرة أدلى بها رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران في لقاء خاص بحزبه، عن معيش سكان منطقة سوس الأمازيغية (جنوب المغرب)، إلى غضب عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية، وووصل الأمر حد إحراق صورته، ممّا خلف ضجة كبيرة في المغرب نهاية الأسبوع الماضي.

محتوى إعلاني

وقال بنكيران بنوع من المزاح إن أحد القياديين في حزبه، يتوصل بأجر عالِ، وإن كون أصله سوسيًا، جعله يقتصد في مصاريف معيشه، وذلك في إحالة من بنكيران إلى بعض الأفكار الشعبية التي تتحدث عن أن السوسيين الأمازيغ يقتصدون كثيرًا في نفقات الحياة، عكس بقية سكان المناطق الأخرى.

محتوى إعلاني

هذا التصريح الذي صدر في الأسبوع ما قبل الماضي، خلق انتقادات لبنكيران، لا سيما من المتعاطفين مع الحركة الأمازيغية، وامتدت الانتقادات إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم السبت 16 يناير/كانون الثاني 2016 بمدينة أكادير، عاصمة منطقة سوس، شارك فيها عدد من النشطاء الأمازيغ، وشهدت إحراق صورتين لبنكيران، مع رفع شعارات تتهمه بتحقير الأمازيغ واتهامهم بالبخل.

وتعرّض سلوك إحراق صور بنكيران بدوره إلى انتقادات كثيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، باعتباره سلوكًا "احتجاجيًا متطرّفًا وغير مقبول"، غير أن منير كجي، الناشط الأمازيغي المعروف الذي ظهر في فيديو إحراق صور بنكيران، رفض الاعتذار عمّا قام به، معتبرًا أن بتنكيران كان "البادئ بممارسة سياسة الإحراق التي طالت جيوب المغاربة".

وقال كجي في تصريحات إعلامية إن بنكيران وصل "حدًا لا يطاق في خوفه من الأمازيغية، وإن ما قاله ليس عفويًا، بدليل مواقف سابقة له من الأمازيغية"، متحدثًا على صفحته بفيسبوك إن بنكيران "أولى بالاعتذار للأمازيغ بسبب إهانته العديدة والمتهورة"، قائلًا إن رّده على نشطاء حزب العدالة والتنمية الذين اتهموه بالتطرّف وبموالاة الصهيونية بسبب زيارتة السابقة لإسرائيل، لن يكون سوى السخرية والضحك.

نشر
محتوى إعلاني